فيديو؛ هل سيحقق مؤتمر الرياض ماعجزت عنه قطر وتركيا؟

الثلاثاء ٠٨ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

الرياض (العالم) 2015.12.08 ـ أشارت مصادر إلى أن السعودية لم توجه دعوة للأكراد ولا لجبهة النصرة الإرهابية، في اجتماع الرياض الذي إنطلق اليوم بمشاركة عشرات الجماعات المسلحة أبرزها ما يسمى بجيش الإسلام وأحرار الشام المرتبطة بالقاعدة.

وعلى وقع الهزائم التي يلحقها الجيش السوري وحلفاؤه بالجماعات المسلحة، عقدت السعودية اليوم وعلى عجالة من أمرها مؤتمر الرياض، آملة أن تجمع المعارضة السورية المشرذمة وتحقق ماعجزت عنه قطر وتركيا.

وتزعم السعودية أن المؤتمر شامل لكل الأطياف والقوى السورية، إلا أن المدقق في بطاقات الدعوة يدرك أن المؤتمر ليس كذلك وأن الرياض اتبعت سياسة جديدة تبنت وتخلت خلالها عن من كانت بالأمس تمدهم بالسلاح والعتاد.

"جماعتا "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" ستشاركان في المؤتمر"

ووجهت الدعوة لكيانين سياسيين فقط هما الائتلاف السوري المدعوم بقوة من الرياض حيث يشارك فيه نحو 20 شخصية، بالإضافة إلى هيئة التنسيق التي يشارك فيها 13 شخصية، والأمر يبدو عادياً عند ملاحظة الاختلاف بحجم التمثيل بين هذين الكيانين، إلا أن للسعودية هدف واضح وهو ضمان جميع مقررات المؤتمر لصالحها لاسيما بعدما اشترطت اعتماد آلية التصويت على أساس الأسماء وليس على أساس الكيانات.

وعلى الصعيد العسكري فقد دعت الرياض أكثر من 12 جماعة مسلحة بعضها على علاقة وثيقة مع جماعة القاعدة الإرهابية كحركة أحرار الشام وجيش الإسلام الذي لن يحضر متزعمه زهران علوش بسبب محاصرة الجيش السوري له، ومن الجماعات الأخرى سيشارك ما يسمى الجيش الحر، وتجمع فاستقم كما أمرت، وجبهة الأصالة والتنمية، وفصيل ثوار الشام، والجبهة الشامية، بالإضافة إلى كتائب نور الدين زنكي، وفيلق الرحمن، وفيلق الشام، والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وجيش الإسلام، وسيف الشام، وثوار سوريا.

هذا ومن يخالف السعودية برؤيته لطريقة حل الأزمة فقد تم استبعاده من المؤتمر.. وما أكثر المستبعدين كجبهة التغيير والتحرير، وحزب الشعب، وحزب التضامن، وحزب التنمية، بالإضافة إلى حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية، وتيار سلام ومجد سوريا وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.

"السعودية لم توجه الدعوة لمن يخالفها في طرق حل الأزمة"

ويأتي المؤتمر في حين كانت إيران قد أعلنت في وقت سابق أن هذا الاجتماع يهدف الإضرار بمحادثات السلام في فيينا وسوف يتسبب في فشلها.

وفي ظل سياسة الإقصاء والجذب بات مؤتمر الرياض وما سينتج عنه بحسب المزاج السعودي وليس بحسب الإرادة السورية، وفي حال اتفق المؤتمرون في الرياض على لائحة معينة، يجدر السؤال كيف يمكن للرياض أن تبرر مشاركة جماعات إرهابية فيها آلاف المسلحين الأجانب ولديها تاريخ عريق مع القاعدة وقد سفكت دماء السوريين، لاسيما أنه لم يتم حتى الآن الاتفاق على تحديد الجماعات المعتدلة والإرهابية؟!

12.08 FA