مدير قناة العالم يكشف ما وراء كواليس تشكيل الجماعات التكفيرية

مدير قناة العالم يكشف ما وراء كواليس تشكيل الجماعات التكفيرية
الأربعاء ٠٩ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٦:٠٠ بتوقيت غرينتش

قال مدير قناة "العالم" الاخبارية السيد احمد سادات: ان القوى الغربية وبهدف التصدي لاستراتيجية بلورة الحضارة الاسلامية الجديدة قامت بتشكيل وادارة الجماعات التكفيرية في المنطقة.

واستعرض السيد سادات في كلمة له بجامعة شيراز الطبية بمناسبة يوم الطالب الجامعي، منعطفات الحضارة الاسلامية، وقال: ان المسلمين وتزامنا مع ضعف الدولة العثمانية وانهيارها كانوا يتعرضون دوما للظم والاذلال من قبل القوى الغربية، وذروة هذا الاذلال كانت ما بين عام 1948 (انشاء دويلة الكيان الصهيوني) وحتى انتصار الثورة الاسلامية في ايران.

واشار الى مختلف ابعاد الثورة الاسلامية من حيث الانتصار وتاثيراتها الاقليمية، واضاف: ان الثورة الاسلامية كانت في الحقيقة نهاية حقبة الاستفراد الغربي واذلال المسلمين، كما انها احيت مجد وعظمة الحضارة الاسلامية الحديثة، ونتائجها الملموسة ظهرت بعد عام الفين اثر الاندحار المهين للقوات الصهيونية من جنوب لبنان والانتصارات المتتالية لجبهة المقاومة في لبنان وفلسطين.

ونوه مدير قناة "العالم" الاخبارية الى ارتفاع نسبة المتشرفين بالدين الاسلامي في المجتمعات الغربية، وقال: تزامنا مع تحقق تطلع احياء وشموخ الحضارة الاسلامية، فاننا نشهد وصول الفكر الليبرالي الغربي الى طريق مسدود، وفي القريب العاجل سيبتلي بما ابتليت به الشيوعية، وكما قال مهندس الثورة الاسلامية الراحل الامام الخميني (قدس سره) فاننا يجب ان نبحث عنه في مزبلة التاريخ.

واشار السيد سادات الى تشكيل الجماعات التكفيرية في المنطقة والتي تهدف في الاساس الى عرقلة النمو المتسارع للتوجه نحو الاسلام ووأد الامل المنبثق في المجتمعات الاسلامية حيال احياء الحضارة الاسلامية، واضاف: ان الاستخبارات الغربية اليوم تقوم بدور اساسي في ادارة الجماعات التكفيرية، وفي هذا الاطار فان حلفاءها الاقلييميين، مثل: السعودية وقطر وتركيا والاردن، تضطلع بدور رئيسي في مجال تدريب ودعم وتسليح تلك الجماعات الارهابية.

واشار الى ان الغرب وبهدف التصدي للجمهورية الاسلامية الايرانية ومحور المقاومة يتبع استراتيجية "الاسلام فوبيا" و"ايران فوبيا" و"شيعة فوبيا" وبث التفرقة والصراع الطائفي بين الامة الاسلامية، موضحا بالقول: في الحقيقة ان هذه هي ذات الاستراتيجية التي استطاع الغرب من خلالها تدمير الامبراطورية العثمانية وتحويل المنطقة الاسلامية الى اجزاء متعارضة فيما بينها.

ولفت الى وصول المحور الغربي - العربي والعبري - العثماني (الجديد) لطريق مسدود في سوريا، واضاف: ان القدرات التي يتمتع بها حزب الله اليوم في سوريا هي اعظم بعشرات الاضعاف مقارنة ببداية الازمة في سوريا، وهذا الامر يشكل مصدر قلق كبير للصهاينة .