بعد عدم دعوته لانه يسبب حرجا للمنظمين..

الجولاني يصف مؤتمر الرياض بـ”المؤامرة” والـ”خيانة”

الجولاني يصف مؤتمر الرياض بـ”المؤامرة” والـ”خيانة”
السبت ١٢ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٧:٠٩ بتوقيت غرينتش

وصف زعيم جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة الارهابي في سوريا المدعو ابو محمد الجولاني، في مقابلة تلفزيونية بثت السبت، مؤتمر الرياض الذي جمع مكونات من المعارضة السورية السياسة والمسلحة بـ”المؤامرة”، مؤكدا على ضرورة “افشال” اجتماعات بهذا الشكل.

وبحسب (أ ف ب) قال الجولاني في مقابلة مع تلفزيون "اورينت نيوز″ السوري المعارض الذي يبث من دبي: ان "هذه مؤامرة (…) وليس مؤتمرا ليأتي بحقوق اهل الشام".

وهذا هو الظهور الثاني للجولاني خلال شهور في وسائل اعلام خليجية بعد لقائه بقناة الجزيرة القطرية، فيما لم تتحدث القناة عن مكان اللقاء بزعيم التنظيم الارهابي.

واضاف الجولاني: “لا بد من العمل على افشال مثل هكذا مؤامرات وهكذا اجتماعات”، معتبرا ان مشاركة بعض الفصائل المقاتلة فيه تعتبر “خيانة كبيرة جدا لدماء الشباب الذين ضحوا بدمائهم”.

وتوقّع الجولاني عدم التزام جنود الفصائل التي ذهب للرياض، بأوامر قادتها.

مشيرا إلى أن الاتفاق يأتي مثبطا لتقدم الفصائل "الثورية"، وأضاف: “لم نتلق دعوة لمؤتمر الرياض، وإن دعينا فلن نقبل”.

وأكمل قائلا: “مسارعة المجتمع الدولي إلى الحل السياسي جاء بعد أن شارف النظام على الانتهاء”، حسب قوله.

ويوحي كلام الجولاني بعمق الخلافات الموجودة بين "المعارضة السورية" التي ترعاها السعودية وقطر وتركيا.

ووفقا للجولاني فإن نظام الأسد وحلفاؤه لا يسيطرون سوى على 20% من الأراضي السورية، بالإضافة إلى أن فصائل المعارضة تملك عدة وعتادا، أكثر من النظام، على حد قوله.

وحول الهدنة التي كان من المفترض عقدها بين فصائل المعارضة، وقوات النظام في الغوطة الشرقية، قال الجولاني إن “هذه الهدن تصب في مصلحة النظام، ولن نسمح بها”.

وتابع: “نعم، نحن نسعى لعرقلة هدنة الغوطة ولن نقبل بها على الإطلاق، ولا يمكن أن تسري ونحن متواجدون هناك”.

وحول مصادر دعم “جبهة النصرة”، قال الجولاني: “تمويلنا من الغنائم، والمصادر التجارية، ونحن أكثر فصيل لديه أوراق على الأرض، ونملك سلاح ونتغذى من عدونا، ونعاود القتال بأسلحته”.

وكانت مصادر غربية وسورية اكدت اكثر من مرة وصول اسلحة اميركية ومعدات من دول خليجية الى التنظيم المدرج على قائمة الارهاب الاميركية باعتباره فرعا للقاعدة في سوريا ولبنان.

كما نفى الجولاني أن يكون لـ”النصرة” أي ارتباط مع قطر، أو تركيا، كما يتحدث كثير من السياسيين والخبراء.

وحول المنطقة الآمنة، قال الجولاني: “هذه الشائعة ساهمت بتمدد جماعة الدولة (داعش)، وتركيا تريدها لمصلحتها فقط، حيث تعد خطر الأكراد أكبر من خطر جماعة الدولة (داعش) على أمنها”.