أزمة اليمن بين المفاوضات والحسم الميداني+فيبديو

الإثنين ١٤ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٩:٤١ بتوقيت غرينتش

(العالم) 14/12/2015 - صوب العاصمة السويسرية جنيف تتجه أنظار اليمنيين مجددا حيث تتاهب هذه المدينة لاحتضان المفاوضات الرسمية المرتقبة بين الاطراف اليمنية وسط غموض يكتنف مستقبل الحل السياسي للأزمة اليمنية على ضوء الدعوة الأممية لعقد المفاوضات بحثا عن حل سلمي وسياسي لها.

وقبيل انعقاد جنيف اثنين تتباين التكهنات والتوقعات إزاء احتمالات نجاحه من فشله خاصة بعد تغير قواعد اللعبة على الصعيد الميداني خلال تسعة اشهر من العدوان. وبين انقسام المفاوضين على قاعدة التفاوض بالاستناد الى قرار مجلس الامن او اللنقاط السبع التي نوقشت في مسقط سابقا.

وفيما ستنطلق عربة التفاوض في جنيف يدخل اتفاق لوقف اطلاق النار في اليمن حيز التنفيذ منتصف ليل الاثنين الثلاثاء على ان يستمر لاسبوع قابل للتمديد .

احد اعضاء الوفد الحكومي الى المفاوضات قال ان وقف اطلاق النار سيبدأ من الساعة الثانية عشر مساء الاثنين وهو ما اكده ايضا مصدر مقرب من هادي، في فرصة اعتبرتها الامم المتحدة مهمة لجلب مساعدات إنسانية تشتد إليها حاجة ملايين الأشخاص المحرومين من الإمدادات الحيوية منذ تسعة اشهر.

ومع اقتراب المحادثات ووقف اطلاق النار تكثفت المعارك على الارض بين الجيش واللجان الشعبية من جهة وبين القوات المعادية من جهة اخرى، حيث قامت القوات المشتركة بتنفيذ عملية عسكرية نوعية ناجحة بصاروخ توشكا استهدفت مقر التحالف في منطقة باب المندب جنوب غرب اليمن نتج عنها سقوط ما لا يقل عن مائة وخمسين قتيلا بينهم  قيادات بارزة وتدمير عشرات الاليات والعربات والمدرعات.

السعودية اعترفت بمقتل قائد قواتها في اليمن العقيد الركن عبد الله السهيان والعقيد الاماراتي سلطان محمد علي خلال القصف، وأكد مصدر عسكري يمني وصول مئة وستة واربعين جثة الى عدن ومعسكر عمران أغلبها متفحمة.

وتشكل هذه العملية إضافة لبعدها العسكري رسالة الى الرياض على أعتاب إعلان وقف إطلاق النار وانطلاق المفاوضات مفادها أن القوات اليمنية ما زال لديها الكثير في جعبتها العسكرية ولم تستخدم جميع خياراتها الاستراتيجية، وان الرياض وحلفائها قد يتلقون المزيد من الرسائل اذا لم تكن طاولة جنيف انهاءا للعدوان على اليمن .

00:30 - 15/12 – IMH