حفلات ضرب جنونية بحق اطفال فلسطينيين

حفلات ضرب جنونية بحق اطفال فلسطينيين
الأربعاء ١٦ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٤:٣٨ بتوقيت غرينتش

قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع إنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت الخطوط الحمر في تعاملها مع الأطفال الأسرى، بل وصل الوضع إلى حدّ الفاشية والإرهاب والترهيب في تعاملها مع الأطفال المعتقلين من حيث استخدام الضرب الوحشي والتفنن في أساليب الإذلال والتعذيب بحقهم.

وحسب رأي اليوم، تابع قراقع قائلاً: ينتهي عام 2015،  والضحية الأساس فيه هم الأطفال الذين اعدموا ميدانيًا خارج نطاق القضاء أو الذين زجوا في السجون وتعرضوا لإجراءات تعسفية قاسية تخالف كل المعايير الأخلاقية والإنسانية.

وأوضح قراقع عندما تصبح دولة الاحتلال دولة فوق القانون، تنزع الصفة الإنسانية عن البشر، وتقنن أعمالها العسكرية في قوانين عنصرية وقمعية، فهي دولة فاشية تشكل خطرًا على الحياة وعلى المجتمع الإنساني والعدالة الكونية.

أقوال قراقع جاءت في تعقيبه على الاعتداء الوحشي الذي تعرض له طفلين قاصرين، وهما: الطفل القاصر معاوية احمد حسن علي سكان بلدة بيت حنينا، قضاء القدس (14) سنة، وهو اصغر أسير يقبع في سجن الشارون للأشبال، والذي كان قد اعتقل على يد قوات الاحتلال يوم 10/1/2015، والقاصر حسين صب لبن، 17 سنة سكان القدس.

وأشار قراقع إلى أنّ الطفل معاوية اعتقل من داخل القطار في القدس في منطقة (بسجاف زئيف) في ساعات الظهر وهو يقف داخل القطار، عندما هجم عليه الحارس وعدد آخر من الركاب اليهود بإدعاء أنّه يحمل سكينًا، وبمساعدة أفراد الشرطة قاموا بإلقائه على الأرض وقيدوا يديه إلى الخلف ثم انهالوا عليه بالضرب الشديد بأرجلهم وأيديهم وبشكل جنوني وهشموا وجهه ورأسه.

وقال قراقع أيضًا إنّ المهاجمين للطفل المقيد قاموا بإحضار مقص وقصّوا جميع ملابسه وهو ملقى على الأرض، وأمام كافة المتواجدين في المكان ثم أحضروا ابرهول نايلون البسوه إياه، ولم يجدوا كما ادعوا سكين.

وأوضح قراقع أنّ الطفل معاوية نقل إلى غرفة (4) في المسكوبية، وهناك تعرض لضرب شديد وبقوة على وجهه مما تسبب له في آلام شديدة وضعف رؤية في عينيه.

وكشف قراقع عن اعتداء مماثل وحشي على الطفل حسين وائل حسين صب لبن 17 سنة سكان وادي الجوز في القدس، والذي اعتقل يوم 4/10/2015، عندما قام الجنود بإلقائه وبطحوه على الأرض ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح بأيديهم وأرجلهم وبالعصي التي معهم على رأسه ووجهه وظهره وبشكل تعسفي حتى تكسّرت عظامه.

وزاد قائلاً: نزف الطفل حسين دماء كثيرة وتلقى ضربة بالعصا على رأسه فأغمي عليه مباشرة، وعندما أفاق وجد نفسه ملقى على أرضية جيب عسكري مقيد اليدين بمرابط بلاستيكية، والجنود يضعون أقدامهم على ظهره، ثم أكملوا ضربه بأرجلهم ودعسوا على وجهه بأحذيتهم، ثم نقلوه إلى سجن المسكوبية ليحقق معه على مدار 26 يومًا.

واعتبر قراقع أنّ الاعتداء الوحشي على أطفال بعد اعتقالهم وتقييدهم هي همجية إسرائيلية تتكرر مع المئات من الأطفال المعتقلين، وهي جريمة ضد الإنسانية واستهتار فاضح بكل الأحكام والأعراف الدولية والإنسانية، على حدّ تعبيره.