تل أبيب تردّ على دعوة أردوغان لإعادة العلاقات باستهزاءٍ!

تل أبيب تردّ على دعوة أردوغان لإعادة العلاقات باستهزاءٍ!
الأربعاء ١٦ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٥:١٢ بتوقيت غرينتش

ردّت تل ابيب أمس، ببرودة لافتة، لا بلْ أكثر من ذلك، باستهزاءٍ شديدٍ على “مغازلة” الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي دعا في حديثه، أوّل من أمس، إلى ضرورة تحسين العلاقات البينية.

وحسب راي اليوم، ولكن أعلنت تل أبيب رسميًا أنّ الكرة الآن موجوة في المعلب التركيّ، ومن تسريبات المسؤولين في تل أبيب يُستشّف بأنّ دعوته لم تجد صدى إيجابيًا لدى صنّاع القرار الإسرائيليين، الذين ردّوا تصريحاته إلى العزلة الدولية والضائقة اللتين تعيشهما أنقرة، بسبب السياسات الخارجيّة التي ينتهجها الرئيس التركيّ وحكومة “حزب العدالة والتنمية”.

وفي ما بدا أنّه ردٌّ مستخف جدًّا، بدعوة أردوغان للكيان الاسرائيلي، أعلن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، توطيد العلاقات مع اليونان وقبرص، بالتوازي مع تسريبات لمصادر سياسية إسرائيلية رفيعة للإعلام العبري، عن أنّ تل ابيب لا تأبه لدعوة أردوغان، وخاصةً أنّه ربط كلامه بشروط.

وقال مصدر سياسيّ إسرائيليّ، لصحيفة (يديعوت أحرونوت) إنّ تل ابيب لن تهتم بمغازلة أردوغان الجديدة، وشروطه لتحسين العلاقات، برفع الحصار عن قطاع غزة، وهو أمرٌ غير وارد في الحسابات الإسرائيلية، على حدّ تعبيره، زاعمًا أنّ "إسرائيل" تُدخل إلى قطاع غزّة كلّ ما يحتاجه السكّان من المأكل والمشرب وأمورٍ أخرى.

في السياق عينه، نقلت صحيفة “معاريف” عن مسؤولٍ إسرائيلي قوله: إنّ الكرة كانت ولا تزال في ملعب أردوغان، وهي بالتأكيد ليست في ملعبنا، وأشار المسؤول عينه إلى أنّ مغازلة أردوغان سببها العزلة الدولية التي يشعر بها، خاصة بعد تدهور العلاقات مع الجانب الروسيّ، بعد إسقاط الطائرة الروسية في سوريا.

وأضاف أنّ هذا هو السبب الدافع لأردوغان إلى ترميم العلاقات مع "إسرائيل"، حسبما ذكر.

في المقابل، لفت مسؤولون إسرائيليون آخرون كما أفاد موقع “المصدر” ، إلى أنّ تصريحات أردوغان السلمية جاءت على خلفية الخشية من توطيد العلاقات بين "إسرائيل" واليونان وقبرص، وتحديدًا في ما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية ومشروع توريد الغاز إلى أوروبا عبر هاتين الدولتين، كذلك على خلفية تورطه في العلاقات الخارجية مع الدول المجاورة، وعلى رأسها سوريّا والعراق، ومع دولة عظمى مثل روسيا.

كلمات دليلية :