الركراكي: التحالف العسكري ضد الإرهاب يخدم أميركا والصهيونية

الركراكي: التحالف العسكري ضد الإرهاب يخدم أميركا والصهيونية
الأربعاء ١٦ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٦:١٧ بتوقيت غرينتش

عزت المملكة السعودية إعلان تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب، يضم المغرب إلى جانب 32 دولة أخرى، إلى الرغبة في التنسيق مع "الدول الصديقة والمحبة للسلام والجهات الدولية، في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين".

ويبدو أن هذا الهدف المعلن عنه من طرف السعودية، لا يشاطره محللون يرون أن مرامي إعلان هذا التحالف العسكري لمواجهة الإرهاب، خاصة تنظيم "داعش"، والجماعات المتشددة التابعة لها في عدد من بؤر التوتر في العالم، ليست بالضرورة محاربة الإرهاب، بقدر ما هناك غايات أخرى غير معلنة.

الدكتور سعيد الركراكي، الخبير في العلاقات الدولية والأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، أحد هؤلاء الذين يشككون في أهداف التحالف، حيث أكد أن الهدف الحقيقي من إقامة هذا التحالف هو مغاير تماما للمعلن، إذ يروم "خدمة مصالح أميركا"، و"الصهيونية العالمية".

وأشار الركراكي، في تصريح لهسبريس، إلى أن التحالف سيكون تحت سلطة أميركا، وسيقوم بالدور الوسخ الذي لا تقوم به الولايات المتحدة الأميركية بنفسها"، مبرزا أنه "سيتلقى الأوامر من أميركا للقيام بهذا الدور على الأرض، لأن هذه الأخيرة لن تجازف بالتدخل العسكري البري"، بحسب تعبيره.

وأضاف المحلل ذاته بأن "هذه الدول المنخرطة في التحالف العسكري الذي أعلنته عنه المملكة السعودية، ستكون في وجه المدفع، وستقدم الجيش للتدخل في مناطق صراع أميركا بدعوى مواجهة الإرهاب، لأنها تخل بمصالحها وليس بالأمن الدولي"، على حد قوله.