ولدى وصوله إلى نيويورك، للمشاركة في الجولة الثالثة من المفاوضات حول تسویة الازمة في سوریا، التي تبدأ غدا الجمعة بمشاركة الدول الكبرى، اعتبر ظريف أن الشروط المسبقة التي وضعتها القوى الأجنبية هي السبب وراء استمرار الحرب وإراقة الدماء خلال السنوات الأربعة الأخيرة في سوريا.
وقال إن جمهورية ايران الإسلامية أكدت منذ البداية على أن تحديد مصير ومستقبل سوريا يعود للشعب السوري.
وأضاف ظريف: على الرغم من اعتقادنا بأن جميع التمهيدات اللازمة لعقد هذا الاجتماع لم تتوفر بعد، لكن بسبب انعقاده فإن الجمهورية الإسلامية في إيران ستحضر المفاوضات بكامل الاستعدادات للبحث في المواضيع المختلفة ولا سيما التنسيقات اللازمة في مجال مكافحة الجماعات الإرهابية والمتطرفة في سوريا والحصول على الاطمئنان بأن الجماعات الإرهابية التي تلطخت يدها بدماء الشعب السوري المظلوم لا تضطلع بأي دور في مستقبل سوريا.
وأكد أن استمرار حصول جماعة "داعش" الإرهابية على المصادر المالية وخاصة عبر بيع النفط للمشتريات الأجنبية وعدم الحيلولة دون دخول حماة الجماعة ومحاربيها من الخارج إلى العراق وسوريا، يُعد من أكبر المشاكل الدولية.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى الاجتماع الذي يعقده مجلس الأمن، الخميس، للتوصل إلى آلية للحؤول دون حصول "داعش" على المصادر المالية، مؤكدا أن هناك حاجة إلى تنسيق دولي في هذا المجال حتى لا يستخدم الإرهاب كأداة للسياسات الخارجية.
وأكد ظريف أن كل أفراد الشعب السوري يجب ودون أي ضغوط أو فرض الإملاءات والشروط المسبقة من قبل الدول الأجنبية أن يقوموا بدورهم في مسار اتخاذ القرار حول مستقبل سوريا.
وأردف قائلا: لكن للأسف تحديد شروط مسبقة من قبل بعض القوى الأجنبية أدى إلى استمرار الحرب وإراقة الدماء طوال السنوات الأربع الأخيرة في هذا البلد، ونحن نطالب بإلغاء هكذا الشروط المسبقة وإقرار وقف إطلاق النار في سوريا وحل الخلافات عن طريق الديبلوماسية والحوارات السياسية بين الأطراف المختلفة في سوريا وفي إطار تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.