فيما تتواصل مفاوضات سويسرا لليوم الثالث..

وفد الرياض يحاول القفز عن تثبيت الهدنة في اليمن

وفد الرياض يحاول القفز عن تثبيت الهدنة في اليمن
الخميس ١٧ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠١:٤٦ بتوقيت غرينتش

تتواصل في سويسرا لليوم الثالث على التوالي المفاوضات اليمنية برعاية الأمم المتحدة والرامية الى وقف إطلاق النار بشكل دائم وإيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة.

وبحسب "المنار"، انعقدت جلسة تمهيدية صباح اليوم بين رؤساء الوفود المشاركة في المفاوضات، محمد عبد السلام عن حركة أنصارالله وعارف الزوكا عن المؤتمر الشعبي، من جهة، وعبد الملك المخلافي وأحمد بن دغر عن وفد الحكومة غير الشرعية المدعومة من قبل الرياض، من جهة أخرى، وذلك بحضور المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، لتنطلق بعد ذلك الجلسة العامة التي تضم أعضاء الوفود الاربعة.

مصادر يمنية مطلعة على مجريات المحادثات، أكدت أن النقاشات تتمحور حول بندي وقف إطلاق النار وتبادل المعتقلين، حيث يصر وفد الرياض على هذا البند قافزاً فوق تثبيت وقف إطلاق النار ومتمسكا بمطلبه الإفراج عن ثلاثة معتقلين هم محمود الصبيحي، وزير الدفاع السابق، وناصر منصور، شقيق الرئيس المستقيل والفار والمسؤول المباشر عن تنسيق العلاقة بين ميليشيات هادي وتنظيم القاعدة، إضافة إلى المعتقل الثالث فيصل رجب.

ورفض وفد الرياض صيغاً متوازنة لتبادل أعداد كبيرة من الأسرى والمعتقلين من الطرفين، مما يعكس رغبة هذا الطرف في تنظيم ميليشياته وألويته العسكرية بعد الهزائم التي تكبدوها في مختلف الجبهات.

ويحاول وفد الرياض حصر النقاش بهذا الجانب متجاوزاً البند الرئيسي الأول وهو تثبيت وقف إطلاق النار قبل الانتقال إلى البنود الأخرى مع محاولة لمقايضة هذا الامر بموضوع المعتقلين.

بالمقابل، يتمسك وفد صنعاء بتثبيت وقف إطلاق النار قبل الانتقال إلى أي بند آخر.. وبحسب المعطيات المتوافرة فإن النقاش اليوم يفترض أن يتركز حول بند وقف النار الذي يعتبر غير ساري المفعول في ضوء الخروقات المتصاعدة من الطرف المعادي لليمن.

كما تجري مناقشة مقترحات حول تبادل الأسرى والمعتقلين بعدما تم ترحيل هذا البند إلى اليوم في ختام جلسة الأمس. وفيما يتعلق باللجنة المختصة بالمساعدات الانسانية، فقد تم إعداد مسودة عمل سترفع إلى الوفود لمناقشتها ووضع الملاحظات عليها من أجل طرحها في جلسة عامة تضم جميع الوفود.

ولا يزال وفد الرياض متمسكاً بما يسميه رفع الحصار عن تعز، مطالباً بخطوات عملية سريعة دون ربطها بمسألة الحصار الشامل البري والبحري والجوي الذي يفرضه تحالف العدوان على الشعب اليمني.

وفي محاولة وُصفت بالـ"إبتزازية" غادر عز الدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان في حكومة هادي القاعة التي كانت تجتمع فيها اللجنة الانسانية أمس بسبب رفض الاستجابة لطلب وفده تركيز النقاش على تعز، بعدما رد عليه أحد أعضاء وفد صنعاء بسؤال عن كيف تقولون إن تعز محاصرة فيما أنكم تدخلون المدرعات إلى المحافظة من أكثر من محور.

وفيما يتعلق باللجنة العسكرية، فقد اكتمل نصابها وباشرت أعمالها بحضور ممثل الأمم المتحدة، العميد اللبناني المتقاعد سليم رعد، علما بأن تصاعد الخروقات عطل المهمة الرئيسة لها.

ونقلت المصادر اليمنية أن اجتماعات عدة يعقدها ولد الشيخ مع رؤساء الوفود حصراً من أجل محاولة التوصل الى صيغ مقبولة تجسر الهوة بين الاطراف.

ويشارك سفراء الدول الثمانية عشر المعتمدين في اليمن بطرق مختلفة في المفاوضات، بما يعكس محاولة لتحقيق شيء ما في هذه المفاوضات التي حدد مداها الزمني الأولي بأسبوع بدءا من يوم الثلاثاء الماضي.