القنطار... مقاوم وأسير وشهيد+فيديو

الأحد ٢٠ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٩:٤٨ بتوقيت غرينتش

(العالم) 20/12/2015 - من المقاومة الى الشهادة. مسيرة بدأت بمواجهة الاحتلال الاسرائيلي واستمرت مع سنوات الاعتقال في سجون الاحتلال وبعد التحرير وصولا الى الاستشهاد على يد الاجرام الاسرائيلي.

سمير القنطار، المقاوم والمناضل والاسير والمحرر والشهيد، بعد نحو اربعة عقود من الايمان بالمقاومة وخيارها ومسارها، والالتزام بالقضية المحورية فلسطين وهو الذي اعتقل لاجلها.

سمير القنطار المولود في العام الف وتسعمئة واثنين وستين في بلدة عبيه اللبنانية آمن بضرورة مواجهة الاحتلال الاسرائيلي. 
وترجم ايمانه نضالا ومقاومة، خاصة تنفيذه عملية نهاريا في نيسان/ ابريل عام الف وتسعمئة وتسعة وسبعين هو والمناضلين عبد المجيد اصلان ومهنا المؤيد واحمد الابرص. والتي انتهت باستشهاد اصلان والمؤيد واسر القنطار والابرص.

ليحكم عليه بالمؤبد عام الف وتسعمئة وثمانين، حيث قضى ثمانية وعشرين عاما في الاعتقال مناضلا ومكافحا وطالبا للعلم كما كان خارجه، رغم الوان التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له.

عام الفين وثمانية كان محطة محورية في حياة عميد الاسرى. حيث تحرر من سجون الاعتقال بعدما وعد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعدم ترك الاسرى في السجون. وعد صدق في السادس عشر من تموز/ يوليو ليخرج القنطار الى الحرية الملونة بطعم النصر ولقاء السيد نصرالله الذي استقبله شخصيا في الضاحية الجنوبية لبيروت.

لم يعتبر سمير القنطار ان حياته النضالية انتهت بخروجه من الاعتقال بل ايقن ان مرحلة جديدة من النضال بدات. كيف لا وهو الذي خرج من فلسطين ليعود اليها.

فحياة الشهيد القنطار نموذج واضح عن الشباب العربي الذي نذر حياته وقدراته في سبيل القضية الفلسطينية. خاصة وانه عمل في كل مراحل حياته، داخل سجون الاحتلال وخارجها من اجل نصرة فلسطين والالتزام بخط المقاومة على امتداد المنطقة. وهو الذي قاتل في صفوف المقاومة بلبنان وفلسطين. كما وقف الى جانبها في العراق اضافة الى اليمن وصولا الى المغرب العربي. كل ذلك استنادا الى مبدا يختصر حياته من البداية الى النهاية استمرار المقاومة حتى النصر مهما كانت الاثمان.

هذا هو سمير القنطار الذي قاتل وناضل وقاوم وحصد الانتصارات غير ابه بالثمن حتى لو كان استشهاده على يد الكيان الاسرائيلي.

03:00 - 21/12 – IMH