لم يعد سرا أن تلك الأموال الطائلة التي تجنيها تلك الجماعة الإرهابية في سورية والعراق من بيع النفط المسروق إلى تركيا وعن طريقها تستخدم في الإرهاب الذي يضري العالم اليوم. ولكن رغم خطورة ما كشفته الصور الفضائية عن تهريب نفط "داعش" إلى تركيا والارقام التي تحدثت عن حجم الأموال الطائلة التي ترد إلى الإرهابيين بقيت أنقرة تكابر بنفيها ونكرانها تماما كما حلفائها ومنهم الولايات المتحدة الأميركية وهو ما تبين من خلال التغطية الإعلامية المكثفة لهذه الفضيحة.
س- هل بعد ما كشفته وزارة الدفاع الروسية من صور ووثائق ودلائل على شراء تركيا نفط داعش قد حسم الجدل القائم حول الدعم التركي لداعش؟
س- كما لوحظ أن تركيا حاولت قلب الصورة بالقول أن الحكومة السورية هي التي تشتري النفط من داعش، كيف يمكن تفسير ذلك مع العلم طبعاً أن هذه الحجة ضعيفة؟
اللافت في كشف روسيا وقبلها إيران علاقة تركيا بـ"داعش" وشراءها النفط المسروق في سورية والعراق ماهية الموقف الأميركي الذي رفض بشدة اتهامات موسكو والذي استنجدت به أنقرة رغم ما فيه من تناقض يثبت التواطؤ الأميركي مع تركيا في دعم "داعش" والذي لم يتوقف منذ شن الحرب على سورية قبل نحو خمس سنوات .
س- كيف يمكن تفسير هذا التناقض الأميركي في تأكيد ونفي علاقة تركيا بداعش، وأيضاً بالنفط الذي تسرقه في العراق وسورية، لماذا هذا الارتباك؟
س- أمام هذه الوقائع من يحاسب تركيا عن ما فعلته في دعم وتمويل وتسهيل العبور لداعش الإرهابية وأخواتها، أو كيف يمكن السماح لأنقرة بذلك، أليس ما تفعله يشكل تهديداً للعالم كله؟
الضيف:
رياض عيد - باحث سياسي