روحاني: قدرة الدبلوماسية الإيرانية تنامت إلى جانب الاقتدار الأمني

روحاني: قدرة الدبلوماسية الإيرانية تنامت إلى جانب الاقتدار الأمني
الثلاثاء ٢٢ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٥:٢١ بتوقيت غرينتش

إعتبر الرئيس حسن روحاني أن الأمن والاستقرار والتلاحم الموجود في البلاد هو ثمرة تضحيات المخلصين في النظام والمسؤولين الأمنيين، مؤكداً ضرورة صيانة الوحدة والتحرك على مسار مبادئ الثورة الإسلامية.

ووفقاً لوكالة "فارس"، لدى استقباله كوادر وزارة الأمن اليوم الثلاثاء، اعتبر الرئيس روحاني الأمن الذي تعيشه إيران في ظل الأجواء المتوترة بالمنطقة بأنه باهر وفريد، وقال: علينا أن نشيد بكل الذين يسعون ويضحون من أجل تعزيز الأمن والاستقرار بالبلاد.

وأضاف الرئيس روحاني: إننا فخورون بالأمن والاستقرار في إيران الإسلامية وهذا أمر أقره الكثير من قادة البلدان خلال لقائهم المسؤولين الإيرانيين. وقال إن الكثير من البلدان الغربية والزمر المعادية لإيران كانت في السابق تسعى إلى جعل إيران من أكثر دول المنطقة توتراً، بل وجعلها بؤرة للتوتر بالعالم.. ولكن إيران الإسلامية أضحت اليوم تحمل لواء الأمن ومكافحة الإرهاب بالمنطقة، وأخذ الكثير من نفس تلك البلدان يمد يد الحاجة إلى إيران في هذا المجال.

وأكد الرئيس: إننا لم نكن من أنصار التطرف أبداً، ولكن هذا لايعني أننا لسنا مقتدرين وسنتنازل عن حقوقنا، وقال: إن السلام والأمن والاستقرار يأتي في ظل ظروف تتوافر خلالها القدرة على استتباب الأمن بالمجتمع.

وأكد روحاني ضرورة التحرك في مسار الحد من كل ألوان الخلافات بالبلاد والعمل على دعم تعزيز التلاحم والوحدة بين إفراد الشعب الإيراني.. وأشار إلى إرشادات مؤسس الثورة الإسلامية وقائد الثورة الإسلامية بشأن ضرورة التمسك بالوحدة في البلاد، وقال: إن واجب الحكومة توفير الأمن وإقرار الأمن لجميع  الأفراد ضمن إطار الدستور الإسلامي.

ووصف روحاني أي ثغرة وخلاف في البلاد بأنها مضرة وخطرة، وقال: إن تكريس الخلافات والفرقة بالمجتمع ليست أمراً حسناً ولاينبغي أن نسمح للبعض بالمساس بالتلاحم الاجتماعي.

ووصف الوحدة والتلاحم والتضامن في البلاد بأنهما أفضل سبيل لاستتباب الأمن، وقال: إن تضحيات كوادر وزارة الأمن حالت دون نجاح الجماعات الإرهابية في المساس بالأمن القومي، داعياً إلى التعاون والتناغم الفكري للنهوض بأمن واستقرار البلاد.

وأشار في جانب آخر من تصريحاته إلى الاتفاق النووي بين إيران والدول الست، وقال: إن مبادرة الحكومة للتفاوض مع القوى الكبرى بالعالم كانت خطوة قيمة لأن المفاوضين الإيرانيين لم يحاوروا الطرف الآخر من موقف ضعف، بل من موقف اقتدار وبأسلوب منطقي واستطعنا أن نبرهن قدرتنا السياسية عبر إلغاء الحظر المجحف ضد إيران والوقوف بوجه أطماع العدو واعتداءاته.