فيما تستعرض أبرز 5 تحديات واجهت السعودية في 2015..

"تايم": 2016 عام الصراعات الداخلية على السلطة في السعودية

الثلاثاء ٢٢ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

نشرت مجلة "تايم" الأميركية تقريرا لـ"إيان بريمر"، رئيس مجموعة أوراسيا لاستشارات المخاطر السياسية، أستاذ الأبحاث العالمية في جامعة نيويورك، أشار فيه إلى أن الحرب في اليمن وتصاعد المنافسة مع إيران وضعت السعودية في وضع دفاعي في 2015.

وبحسب "شؤون خليجية"، تحدثت المجلة عن أن عام 2015، كان يشكل تحديا للسعودية حيث وقعت القوى العظمى وعلى رأسهم الولايات المتحدة، الاتفاق النووي الذي من شأنه أن يعيد إحياء إيران، كما أن الحروب في سوريا واليمن مستمرة في زعزعة استقرار المنطقة.

وأضافت: أن أسعار الوقود مازالت مستمرة في انخفاضها، ومع ذلك فإن كل الأخبار ليست سيئة، فالانتخابات البلدية التي جرت مؤخرا شاركت فيها المرأة كناخبة ومرشحة للمرة الأولى في تاريخ السعودية الحديث.

وفيما يتعلق بالحرب في سوريا، فإن المملكة ترغب في الإطاحة ببشار الأسد ودعمت (المعارضة) بالسلاح، خاصة الصواريخ الأمريكية المضادة للدبابات، ومع ذلك لم يكن هذا الدعم كافيا لتغيير اللعبة.

أما ما يتعلق بالحرب في اليمن، فإن الأداء الضعيف للتدخل العسكري السعودي في اليمن يجعل من الحكمة بالنسبة للسعودية أن تبقى بعيدة عن سوريا.

وذكرت أن عودة إيران لأسواق النفط ربما تمثل التهديد الأكبر للنفوذ السعودي، فمن المتوقع أن تصدر طهران 1.5 مليون برميل يوميا بنهاية 2016، في وقت يشهد فيه السوق زيادة في المعروض، ومع ذلك فإن استمرار السعودية في ضخ النفط أخرج أكثر من نصف شركات النفط الصخري الأميركي من المنافسة بفعل انخفاض أسعار النفط، لكن في نفس الوقت أثر ذلك سلبا على المملكة ماليا وسياسيا.

واعتبرت المجلة أن أهم القضايا السياسية الداخلية في المملكة هذا العام كانت تعيين الأمير محمد بن سلمان كولي لولي العهد ووزير للدفاع، مما يعني أن السلطة أصبحت لأول مرة في تاريخ السعودية الحديث بيد فرع واحد بالأسرة الحاكمة التي بها أكثر من 15 ألف من الأمراء، متوقعة أن يكون 2016 عام الصراعات الداخلية على السلطة في السعودية بشكل لا تستطيع المنطقة تحملها.

وأشارت إلى أن الانتخابات البلدية التي شاركت فيها المرأة وفازت بـ1% من المقاعد تعد من الأخبار القليلة الجيدة، كما أنها تمثل تقدما بالنسبة للمرأة التي شاركت في الانتخابات لأول مرة كناخبة ومرشحة، مضيفة أن المرأة السعودية تسير في الاتجاه الصحيح، فبعدما كانت 23 ألف امرأة فقط تعمل بالمملكة عام 2004، أصبح عدد من يعملن منهن اليوم أكثر من 400 ألف امرأة بحسب التقرير.