سوريا بين الحلول السياسية والانجازات الميداني+فيديو

الثلاثاء ٢٢ ديسمبر ٢٠١٥ - ١٠:١٣ بتوقيت غرينتش

(العالم) 22/12/2015 - خمس سنوات من الحرب على سوريا ومعها مساع حثيثة لحل الازمة، الا ان ما شهدته نيويورك وقبلها فيينا، وما ستشهده جنيف مطلع العام المقبل ربما يؤكد انطلاق قطار الحل، على الرغم من المعوقات.

وفي اخر المعطيات السياسية اعلنت الامم المتحدة عبر المتحدث باسمها ريال لوبلان، ان المحادثات المقبلة ستجري مطلع الشهر المقبل في جنيف برعاية اممية.

فالحرب على سوريا شهدت فصولا عديدة في مساراتها تحت اطر الحل السياسي، ولعل الجدية التي طبعت مرحلة ما قبل القرار الفان ومئتان واثنان وخمسون بين حلفاء سوريا والمعسكر الاخر، لعلها كانت في تحديد قائمة المنظمات الارهابية في سوريا، وهي التي كانت القضية الاصعب (قبل اطلاق مفاوضات التسوية)، لانها ستؤدي الى تغيير كبير في الواقع الميداني نتيجة تغيير الاصطفافات العسكرية..ولذلك انتابت الخشية بعض اللاعبين الاقليميين وضع الفصائل المسلحة الكبيرة ضمن القائمة ما سيؤدي بالضرورة الى تجريد هذه الدول من قوتها على الارض في سوريا.

وهنا لا يزال الحلفاء يجددون التأكيد ان الشعب السوري هو من يقرر مصيره، وسط الدعوات الى باقي الاطراف للعب دور جاد في العملية السياسية.

وقال حسين امير عبداللهيان مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية: "عقب اجتماع نيويورك فإن الموضوع الاهم هو تمهيد الارضية لاطلاق حوار بين ممثلي الحكومة السورية والطرف المقابل.وتم تشكيل لجنة من 7 دول بينها ايران وعمان لتحديد قائمة بأسماء الجماعات الارهابية - وبمجرد اعدادها فإن ذلك سيعجل فصل المعارضة عن الارهابيين - والشعب السوري وحده من يرسم مستقبله.

وكان مجلس الامن الدولي صوت بالاجماع على قرار يدعم خطة الحل في سوريا عبر ما تم الاتفاق عليه في فيينا وجنيف بين دول مجموعة دعم سوريا.

وقد دعا القرار الى رعاية مباحثات بين الحكومة السورية والطرف المقابل في كانون الثاني/ يناير القادم، بالتوازي مع وقف اطلاق النار بين الطرفين.على ان تشكل حكومة توافق خلال ستة اشهر ،وتجرى انتخابات عامة في غضون سنة ونصف.

وبينما الصالونات السياسية متخمة بملفاتها ،يشتعل الميدان نارا ضد الجماعات الارهابية في سوريا.

فجبهة الشمال السوري على وتيرتها النارية، وقد ادى الهجوم الكبير للجيش السوري ولحلفائه الى السيطرة على مساحات واسعة من ريف حلب الجنوبي، واخرها خان طومان المعقل الرئيسي لما يسمى بجيش الفتح الذي يضم النصرة واحرار الشام، بينما يتابع الجيش تحريره لمواقع في ريف اللاذقية، وهو ما يعكس السباق المحموم ما بين السياسة والميدان، الذي سيفرض على الجميع بالضرورة الجلوس الى طاولة المفاوضات بعد انهزام مشاريع دول راعية للارهاب سعرت ولا تزال نار الازمة السورية..

01:20 - 23/12 – IMH