صحيفة: تسمية حرب ابادة اليمن بالـ"صراع"؛ أكبر كذبة

صحيفة: تسمية حرب ابادة اليمن بالـ
الأربعاء ٢٣ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٨:٠٢ بتوقيت غرينتش

وصفت صحيفة "ديسيدنت فويس" الأميركية تسمية حرب الإبادة القذرة التي تشنها السعودية على اليمن بانه "صراع"، بأكبر كذبة في عالم الصحافة الرسمية.

وشبهت الصحيفة هذه الحرب النابعة من نفحة فاشية لدى السعودية على أقدم المناطق المتحضرة في العالم بحرب الجنرال النازي فرانكو في أسبانيا عام 1936، موقع "سبأ نت".

وقالت الصحيفة في مقال للكاتب وليام بوردمان: إن الكذبة الأولى عن الحرب اليمنية القذرة في عالم الصحافة الرسمية، هي أن القتال (صراع منذ تسعة أشهر) وأن (الصراع بدأ من مارس)، مؤكدة ان ذلك "ببساطة ليس صحيحاً بأي معنى".

وأكد الكاتب في مقاله بعنوان (السعودية ونفحتها الفاشية تجاه اليمن كفرانكو أسبانيا عام 1936م)، ان ما بدأ في اليمن خلال شهر مارس كانت حرباً وحشية من جانب واحد مدعومة من قبل الولايات المتحدة، مشابهة تماماً للحرب الجوية من جانب واحد والتي قام بها سلاح الجوي النازي لمساندة وحدة الجنرال فرانسيسكو فرانكو العسكرية التابعة لإيطاليا الفاشية وتسببت في سقوط مئات الالاف من الضحايا.

وأشار بوردمان الى أن لدى اليمن تاريخ أطول حتى في الصراع وكل صحف التايمز تعلم ذلك جيداً، لكنها لا توضح في تقاريرها.

واوضح في هذا الصدد ان اليمن وعلى مدى عقود على الأقل عانى من التدخلات والمناورات الأجنبية المزمنة، ولا أحد من تلك التدخلات جلبت السلام للشعب اليمني، الذين يعيشون في واحدة من أقدم المناطق المتحضرة في العالم.

وفيما إستغرب الكاتب في صحيفة (ديسيدنت فويس) من قيام السعودية أغنى الدول في المنطقة وبمساعدة الولايات المتحدة أغنى وأقوى دول العالم بشن حرب إبادة واغتصاب جماعي على أفقر دولة في المنطقة.

وإنتقد الكاتب في صحيفة (ديسيدنت فويس) الأميركية، إغفال الأمم المتحدة للجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها السعودية والدول الأخرى المتحالفة في اليمن، خاصة الولايات المتحدة والتي تدخلت عسكرياً وتكتيكياً واستخباراتياً، وزودت السعودية بالأسلحة المتطورة لضرب اليمن حتى أصبح منطقة اختبار للأسلحة الغربية المتقدمة.

واشار في هذا الصدد الى الاجتماعات التي يعقدها ضباط من الجيش الأميركي يومياً مع ضباط القوات المسلحة السعودية في الرياض، للتخطيط معاً لمذبحة كل يوم قادم في الأرض وقتل المدنيين العزل.

كما اعتبر الكاتب، ان الحكومة اليمنية في المنفى والتي ساعدت في إنتهاك سيادة اليمن من قبل السعودية والولايات المتحدة والتنظيمات المتطرفة، ليس لديها سوى قشرة من الشرعية، من خلال تحالف الدول الأجنبية معها بما في ذلك السعودية، الدولة البوليسية غير المتسامحة التي روجت للتشدد والتي تعول "داعش" بين حلفائها في اليمن.