ترد على التكفيريين..

الجزائر لن تسمع افتاء السلفيين؛ وتحب الرسول محمد (ص)

الجزائر لن تسمع افتاء السلفيين؛ وتحب الرسول محمد (ص)
الأربعاء ٢٣ ديسمبر ٢٠١٥ - ١١:١١ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر محمد عيسى، أن بلاده ستمضي قدماً في الاحتفال بذكرى المولد النبوي، منتقداً الدعوات التي أثارتها تيارات سلفية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، طالبت من خلالها بمقاطعة هذه الاحتفالات باعتبارها "بدعة مستحدثة في الإسلام".

وبحسب "سي ان ان "، قال الوزير الجزائري في ندوة صحفية جمعته بنظيره الفلسطيني يوسف الدعيس، بولاية تيبازا، البعيدة عن الجزائر العاصمة بـ700 كيلومتر: إن "للجزائر آذاناً لا تسمع إفتاءهم"، متهماً من يطلقون دعوات مقاطعة احتفالات المولد النبوي بأنهم "يرغبون في هدم معالم التدين في الجزائر".

وتابع محمد عيسى: "الشعب الجزائري أحب محمداً (صلى الله عليه وآله) ويحتفل به بعاطفته الجياشة، ولا يمكن أن يصده لا قرار ولا توجيه يصدر من خارج منظومته الثقافية.. كما أن الجزائريين أهدوا استقلالهم للنبي محمد (صلى الله عليه وآله)، وأسموا أبناءهم بعد الاستقلال باسمه"، مبرزاً أن الجزائر لن تلغي أبداً احتفالات هذه الذكرى.

وحلت يوم امس، ذكرى المولد النبوي وفقاً لرواية اخواننا من اهل السنة، فيما يعتقد اتباع اهل البيت (عليهم السلام) بان المولد النبوي الشريف هو في 17 من ربيع الاول. وكان مهندس الثورة الاسلامية الامام الخميني الراحل (قدس سره) قد اعلن تسمية هذا الاسبوع، باسبوع الوحدة درءاً للفتنة والتقريب بين قلوب اهل السنة والشيعة.

يشار الى ان الجزائريين يخصّصون احتفالات واسعة بهذه الذكرى الشريفة، حيث تتحوّل إلى مناسبة عائلية تجتمع فيها الأسر، ويقبل فيها الأطفال على اللعب بالمفرقعات النارية.

بيدَ أنه في الجانب الآخر، ارتفعت خلال السنوات الأخيرة دعاوى كثيرة تطالب الجزائريين بعدم الاحتفال بهذه الذكرى، ومن ذلك ما صرح به الشيخ أبو عبد المعز محمد علي فركوس، الذي يلقب بإمام السلفية، إذ قال إن هذا الاحتفال "بدعة منكرة"، زاعماً أن النبي لم يحتفل بمولده ولا مولد الأنبياء من قبله، مدعياً أن الإسلام جعل عيدين فقط لأتباعه، هما عيد الأضحى وعيد الفطر.