الأمم المتحدة: التحالف السعودي يشن هجمات على مناطق سكنية

الأربعاء ٢٣ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٥:١٥ بتوقيت غرينتش

نیویورك (العالم) ـ 2015.12.23 ـ حملت الأمم المتحدة السعودية مسؤولية هجمات على مناطق مدنية فيها كثافة سكانية في اليمن.. وأكد مفوض الأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد الحسين تلقيه معلومات حول قصف بري وجوي شديد على مناطق سكنية في اليمن وتدمير البنى التحتية المدنية مثل المستشفيات والمدارس.. فيما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنها وثقت عشر ضربات جوية للتحالف السعودي استهدفت مناطق مدنية، مؤكدة أنها لم تجد أي هدف عسكري يبرر القصف.

هذا وحملت جرائم وانتهاكات التحالف الذي تقوده السعودية في عدوانها على اليمن المنظمات الدولية إلى إصدار تقارير بهذا الشأن توثق حجم المجازر التي ترتكب بحق المدنين الأبرياء من أبناء الشعب اليمني الأعزل، لاسيما استخدام القنابل العنقودية التي أدت إلى خسائر عديدة في صفوف المدنيين.

وصرح الباحث أول في منظمة هيومن رايتس ووتش أوليه سولفانغ، قائلاً: "وجدنا أدلة على استخدام صواريخ الذخائر العنقودية أرضية الإطلاق في هجمات موجهة إلى 7 مواقع على الأقل في شمال اليمن.. وقد انطلقت هذه الصواريخ على الأرجح من الأراضي السعودية."

"رايتس ووتش: صواريخ الذخائر العنقودية أطلقت من الأراضي السعودية"

وفي تأكيد على الدعم الغربي الذي تتلقاه الرياض في عدوانها على اليمن أشارت المنظمة إلى أن غالبية هذه القنابل من صنع أميركي.

وأكد سولفانغ أن الأسلحة المستخدمة في تلك الهجمات تحديداً هي صواريخ "إم26" أميركية الصنع والتي يحتوي كل واحد منها على 644 ذخيرة صغيرة، مما يعني أن أي مدني يتواجد في منطقة الارتطام معرض للإصابة والقتل.

ووثقت منظمة هيومن راتس ووتش التقرير بإفادات ضحايا الذخائر العنقودية الذين أصيبوا بإعاقات حركية جراء ذلك.

ومن هؤلاء فاطمة إبراهيم المرزوقي من قرية ملص بمديرية عنس التابعة لمحافظة ذمار، حيث أكدت قتل ثلاثة أشقاء.. طفلان ورجل بالغ جراء القنابل العنقودية، وأضافت: أن القنابل "داهمتنا ونحن نيام، وجرحنا جميعاً بمن فينا أخي.. لا أستطيع السير، أمي تحملني، إنها تخرجني وتنظفني أنا وأخي."

إلى ذلك أشارت منظمة هيومن رايتس ووتش في أحدث تقرير لها إلى توثيق 10 ضربات جوية للتحاف السعودي استهدفت مناطق مدنية، ووصفت الغارات بغيرالقانونية ومنتهكة لقوانين الحرب.

وتضمن التقرير انتهاكات وثقتها منظمة العفو الدولية حول وقوع غارات غيرقانونية ضد مدارس في حجة وصنعاء والحديدة راح ضحيتها عشرات المدنيين.

كما أشارت إلى عثورها في أحد مواقع القصف على زعنفة توجيه قنبلة من طراز "بي واي 3" موجهة بالليزر من إنتاج شركة "رايثيون" الأميركية مايبرهن تواطؤ واشنطن مع الرياض في تزويدها بالأسلحة الفتاكة التي تستخدم ضد المدنيين.

"صواريخ "إم26" أميركية الصنع تحتوي على 644 ذخيرة صغيرة"

إلى ذلك وفي جلسه نادرة لمجلس الأمن بشأن العدوان على اليمن أشارت الأمم المتحدة إلى مقتل نحو 6000 شخص منذ بداية العدوان في مارس/ آذار، وحملت الأمم المتحدة تحالف العدوان بقيادة السعودية مسؤولية هجمات على مناطق مدنية.

وأكد مفوض الأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد الحسين تلقيه معلومات حول قصف بري وجوي شديد على مناطق سكنية وتدمير البنى التحتية كالمستشفيات والمدارس.

من جهتها أعلنت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للقضايا الإنسانية كيونغ واكان أن أكثر من 300 ألف طفل يمني يعانون من سوء التغذية ونقص مياه الشرب جراء العدوان، وأن 7 ملايين و600 ألف يمني بحاجة لمساعدات غذائية، في حين مازال نحو 8 ملايين شخص محرومين من المصادر الدائمة لمياه الشرب.
12.23  FA