أسير داعشي يكشف عن تلقيه تدريب في تركيا واسرار اخرى

أسير داعشي يكشف عن تلقيه تدريب في تركيا واسرار اخرى
الجمعة ٢٥ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٣:٠٦ بتوقيت غرينتش

كشف أحد عناصر جماعة "داعش" الارهابية يدعى عبد الرحمن عبد الهادي أسره مسلحون أكراد عن أنه كان يتدرب على القتال ورفاقه في أضنة التركية متسترين بانتمائهم لما يسمى بـ "الجيش السوري الحر".

وافاد موقع "روسيا اليوم" ان الاسير الداعشي ذو الـ20 عاما قال في حديث لوكالة "سبوتنيك" كشف الأسير الداعشي، أنه التحق بتنظيم "داعش" سنة 2013 للقتال ضد القوات الحكومية السورية.

وذكر أنه في أغسطس/آب 2014 تلقى تدريباته في أضنة، في إطار جماعة قوامها 60 عنصرا كانت تتدرب مرة في الأسبوع على الرماية من بندقية كلاشنكوف الآلية، والرشاشات وغيرها من الأسلحة.

وقال الاسير الداعشي: "كنا نتدرب في تركيا، وذلك نظرا لأن قيادة (داعش) اعتبرت وجودنا هناك آمنا، لا سيما وأن التدريب في سوريا كان متعذرا على وقع الغارات الجوية".

وأضاف: "لقد كتبت وسائل الإعلام أننا نتلقى التدريب في معسكر تابع للـ(الجيش السوري الحر)، إلا أن جميع المتدربين في معسكرنا كانوا تابعين لـ(داعش) حصرا. بين عناصر الجماعة سوريون وعدد كبير منهم جاؤوا إلى تركيا طلبا للعمل في بادئ الأمر، لكنهم سرعان ما انضموا في وقت لاحق إلى "داعش".

وأشار الارهابي إلى أن المهمة الرئيسية التي أوكلت إليه خلال نشاطه المدني في إطار "داعش" تمثلت في استقبال السوريين القادمين إلى تركيا، وأنه كان يتواصل معهم عبر الانترنت ويساعدهم في الوصول إلى تركيا والالتحاق بالتدريب.

وتابع: "بعد انتهاء التدريب كنا نرسل المقاتلين إلى أورفا التركية، ومنها إلى الرقة ليصار هناك إلى توزيعهم لينتشروا في مناطق مختلفة في سوريا"، مشيرا إلى أن الأسلحة كانت تصل إلى عناصر "داعش" من العراق على متن شاحنات مدنية تحت ستار المساعدات الإنسانية والأغذية، فيما كانت تصل الأسلحة الثقيلة من الشدادي في محافظة الحسكة السورية.

وفي ختام إفادته، عبر الأسير الداعشي عن أسفه وندمه على الالتحاق بـ"داعش"، حيث قال: "ما قرأته عن (داعش) وما رأيته في الواقع أمران متناقضان بالمطلق".

هذا، ووقع الداعشي في الأسر خلال اشتباكات مع مسلحين أكراد الشهر الجاري، ولا يزال قابعا في ما يسمى بسجون فصائل "الدفاع الشعبي الكردية" التي تقاتل الإرهابيين شمال سوريا.