سوريا... اتفاق لخروج مسلحين من النصرة و "داعش" من جنوب دمشق

سوريا... اتفاق لخروج مسلحين من النصرة و
الجمعة ٢٥ ديسمبر ٢٠١٥ - ١٠:٥٤ بتوقيت غرينتش

تشهد ثلاث مناطق جنوب دمشق السبت خروج حوالى اربعة آلاف جهادي ومدني منها في اتفاق غير مسبوق بين وجهاء من السكان والحكومة السورية تنطبق مفاعيله على تنظيم "داعش"، وفق ما افادت مصادر مطلعة الجمعة.

وينص الاتفاق، بحسب مصادر عدة، على خروج هؤلاء المسلحين وعائلاتهم ومدنيين آخرين راغبين بالمغادرة من مناطق الحجر الاسود والقدم واليرموك جنوب العاصمة دمشق.

وبدأت المفاوضات مع الحكومة السورية بمبادرة من وجهاء تلك المناطق بحسب مدير ما يسمى بالمرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن.

وقال مصدر حكومي مطلع على الملف انه "تم التوصل الى اتفاق بخروج اربعة الاف مسلح ومدني، من كافة الجهات الرافضة لاتفاق المصالحة في المنطقة الجنوبية، وبينهم عناصر من (جبهة) النصرة وداعش". وسيبدأ تنفيذ المرحلة الاولى من الاتفاق بخروج المسلحين السبت "لتكون وجهتهم الرقة (شمال) ومارع (شمال)".

وافاد مصدر سوري على الارض ان العدد الاجمالي للمغادرين يبلغ "حوالى 3567 شخصا بينهم الفا مسلح، وينتمي غالبيتهم الى تنظيم داعش بالاضافة الى جبهة النصرة" وفصيل آخر.

ودخلت الخميس الى منطقة القدم "18 حافلة برفقة (...) فرق الهندسة التابعة للجيش السوري مهمتها استلام العتاد والاسلحة الثقيلة التابعة لمسلحي داعش وبعض مجموعات النصرة قبل نقلهم"، وفق المصدر الميداني.

واكد أحد وجهاء بلدة القدم، فضل عدم الكشف عن اسمه، "يحق لكل مسلح اخراج عائلته وحقيبة واحدة وسلاحه الفردي".

ويتواجد تنظيم "داعش" في منطقة الحجر الاسود منذ تموز/ يوليو 2014، ويستخدمها كقاعدة لشن هجومه ضد العاصمة. اما حي القدم القريب، حيث تتواجد فصائل مقاتلة، فلا يشهد عمليات عسكرية بسبب تنفيذ مصالحة فيه مع القوات السورية.

الى ذلك اكد محمد العمري من المكتب الاعلامي لوزارة المصالحة السورية ان الاتفاق "سوري بامتياز"، كما نفت متحدثة باسم الامم المتحدة في دمشق اي دور للمنظمة الدولية في عملية المفاوضات.

وقال العمري "سينعكس نجاح المرحلة الاولى من الاتفاق ايجابا على مخيم اليرموك وكافة المنطقة الجنوبية حيث ستشملها مصالحة" سيتمكن من خلالها "اكثر من مليون و800 الف سوري وفلسطيني من العودة بعد اتمام اعادة مقومات الحياة".