بالفيديو؛ اختراق مفاجئ؛ "داعش" و"النصرة" تنسحبان من جنوب دمشق

السبت ٢٦ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٦:١٨ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2015/12/26- اختراق مفاجئ على الساحة السورية، تمثل باتفاق تسوية هو الأول من نوعه بين الجيش السوري من جهة وجماعة "داعش" و"النصرة" من جهة ثانية، يقضي بإخراج المسلحين وعوائلهم من مناطق جنوب دمشق نحو شمالي البلاد.

فقد بدأت منذ مساء أمس، تنفيذ المرحلة الاولى من اتفاق بين الدولة السورية والمسلحين يقضي بخروج عناصر من جماعتي "داعش" و"جبهة النصرة" مع عائلاتهم من منطقتي القدم والحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق الى مدينتي الرقة ومارع شمالي البلاد. ودخلت الى منطقة القدم 80 حافلة برفقة فرق هندسة تابعة للجيش لاستلام العتاد والاسلحة الثقيلة من المسلحين.

الاجراءات التنفيذية لاستكمال المرحلة الاولى من الاتفاق بين الحكومة السورية والمسلحين في منطقة القدم بريف دمشق، في مراحلها النهائية.

"المسلحون سيسلمون أسلحتهم الثقيلة وينقلون الى مارع شمال البلاد"

ويتضمن الاتفاق خروج حوالي 5 آلاف مسلح من جماعة "داعش" و"النصرة" مع عائلاتهم من منطقة القدم والحجر الاسود، وبعض اجزاء من مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق الى مدينة الرقة معقل الجماعة الارهابية شمال شرقي سوريا.

واكد سليم الخراط مستشار في المصالحات الوطنية في تصريح لمراسل قناة العالم، ان "العملية اصبحت اليوم قيد الانجاز الفعلي والميداني"، مشيراً الى ان "ما يجري في منطقة القدم على قدم وساق من تجهيزات ودعم لوجستي ومعنوي متكامل لخروج كل المسلحين استناداً للاتفاق الذي أبرم مع القيادة السورية بشكل مباشر".

وقالت مصادر في وزارة المصالحة الوطنية: ان الحافلات التي ستنقل المسلحين، باتت جاهزة لنقل المسلحين بسلاحهم الفردي الى الرقة وريف حلب على الحدود السورية التركية وتحديداً الى بلدة مارع، في الوقت الذي يتم فيه تسليم الاسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وقال محمد العمري مسؤول المكتب الصحفي في وزارة المصالحة لمراسلنا: ان "الاجراءات اللوجستية على الارض هي قيد التنفيذ واستكمال ما تبقى من هذه الانجازات الى حين الانتقال الى المراحل الاخرى من ازالة السواتر الترابية، وكذلك تسوية حاملي السلاح في الداخل".

"الاتفاق يشمل اعادة منطقتي الحجر الاسود والقدم الى سلطة الدولة"

فيما بيّن الشيخ محمد العمري مسؤول المصالحة في مخيم اليرموك، بان "سوريا اليوم وخاصة المناطق الجنوبية تشهد مجموعة انتصارات بانسحاب المجموعات التكفيرية من "داعش" و"النصرة"، مشيراً الى ان "الذين لايريدون الانسحاب وارادوا ان يبقوا في منطقتهم، هؤلاء سيخضعون لتسويات فيما بينهم وبين الدولة السورية ويعودون بعد ذلك الى حضن الوطن".

ووفقاً للاتفاق الذي ستشرف على تنفيذه الامم المتحدة ستتم تسوية اوضاع كل المسلحين الذين رفضوا الخروج بعد تسليم سلاحهم، على ان تبدأ عملية ادخال المساعدات الى الحجر الاسود والقدم، وعودة كل مظاهر الدولة اليها.

وافاد مراسلنا مازن سلمو، بأن نجاح التسوية في احياء القدم والحجر الاسود ومخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق يتوقف على مصداقية المسلحين والالتزام ببنود الاتفاق وفقاً للمسؤولين السوريين، الامر الذي سينعكس على كامل الريف الجنوبي للعاصمة دمشق.
 

اختراق مفاجئ على الساحة السورية، تمثل باتفاق تسوية هو الأول من نوعه بين الجيش السوري من جهة وتنظيم «داعش» من جهة ثانية، يقضي بإخراج مسلحي التنظيم وعوائلهم من مناطق جنوب دمشق نحو مناطق سيطرة التنظيم، ما يذكّر باتفاقات الهدن التي يعقدها الجيش السوري بين حين وآخر مع بعض الفصائل المسلحة بخصوص مناطق معينة.
يأتي هذا الاتفاق، الذي لم تتضح جميع تفاصيله بعد، بالتزامن مع اتفاق آخر جرى هذه المرة بين الجيش السوري من جهة و «جبهة النصرة في درعا» من جهة أخرى، وخرج بموجبه عشرات المسلحين مع عوائلهم من بعض بلدات ريف درعا في الجنوب السوري، واتجهوا نحو الشمال إلى إدلب التي تعتبر عاصمة تنظيم «القاعدة» في البلاد.

 06:30- 12/26- TOK