بالفيديو؛ ما خطر الثلاثي السعودي الاميركي التركي على الوحدة الاسلامية

السبت ٢٦ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٩:٠١ بتوقيت غرينتش

قم المقدسة (العالم) 2015/12/26- اكد الباحث الاسلامي الشيخ محمد علي ميرزائي، ان الوحدة الاسلامية تخيف الاعداء، ويسخرون كل امكانياتهم ويخططون لتمزيق الصف وتخريب العلاقة بين المسلمين، كاشفاً عن ان الثلاثي السعودي والاميركي والتركي يريد تفتيت الامة الاسلامية وتبديد ثرواتها.

وقال الشيخ ميرزائي في حوار مع برنامج "صباح جديد" على قناة العالم اليوم السبت: ان من الغباء في العالم العربي والاسلامي ان البعض يراهن على الاميركيين ان يساعد في ازالة فتنة الوهابية أو محاربة المتطرفين والارهاب في المنطقة.

واضاف، ان الاميركيين والاسرائيليين يعملون على استخدام بعض القوى العربية من اجل شقّ صف المسلمين وتخريب العلاقة بينهم.

واضاف، ان السعودية تحولت الى مرتع للصهاينة والاميركيين ويبثون فيها ما يشاؤون، داعياً المسلمين الى الانتباه من الاعلام الزائف واعادة الفهم، مشيراً الى ان الطريق الاساس لمواجهة الاعداء هو معرفة الصديق من العدو.

كما كشف الى ان الثلاثي السعودي الاميركي التركي- الحلفاء الاساسيين للكيان الاسرائيلي، كيف يمكن ان يطلبوا خير الامة والمسلمين، ضارباً مثالاً الى تدني اسعار النفط الى 30 دولاراً، واكد ان النفط الذي يعتبر اهم بضاعة استراتيجية في الكون، يباع من المسلمين بأرخص من الماء، مشيراً الى ان السعوديين والاميركيين يريدون تخريب الامة وتبديد ثرواتها.

ورأى، ان الحل الوحيد لمواجهة كل هذا، هي الوحدة الحقيقية التي تتجسد في التصور الموحد بين المسلمين عن رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" وسيرته وسنته  وسلوكه، موضحاً ان الوحدة اذا لم تحكم المسلمين في نظرتهم الى رسول الله، فلن نشهد وحدة اجتماعية وحضارية في الواقع، داعياً المسلمين الى ان يطبعوا ويتصوروا رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" كشخصية موحدة، لها صفات معينة موحدة التي اقتبست من القرآن الكريم وهي اخلاقية وانسانية في الأوج، وكلها الرحمة والتلاطف.

وبيّن الشيخ ميرزائي، بان سبب تناحر واختلاف المسلمين "الشيعة والسنة" وغيرهم.. واضح ذلك لأن بعض المسلمين يقدمون صورة عن رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" وهي صورة أموية زائفة، فيما يقدم البعض الآخر صورة عن رسول الله، وهي صورة قدمها أهل بيته "عليهم السلام"، مشيراً الى ان الصورة المحمدية ليست موحدة، ويجب الرجوع الى فهم رسول الله، فهماً قرآنياً واخلاقياً وانسانياً.

وأوضح، ان نبينا محمد رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" لو فهمناه فهماً صحيحاً فانه سيوحد بين المسلمين امام التحديات الكبيرة التي تواجههم، مبيناً ان الامام الخميني "قدس سره" كان مدركاً لما جرى في التاريخ، واتخذ من اسبوع الوحدة وسيلة لوحدة صف المسلمين.

وقال الشيخ ميرزائي: انه لو رجعنا الى الوراء لرأينا ان شخصية رسول الله وسنته تمت مصادرتها بشكل خطير جداً، هناك جهات منحرفة كانت تعادي للاسلام تصدت لصناعة سنُة رسول الله وسيرته من خلال اختلاق الاخبار وتزوير وفبركة الاحداث كما هو معروف عن الاسلام الاموي كما يوصف.

واضاف، ان الذي يبحث عن الحقيقة لو كان منصفاً وعادلاً وموضوعياً لاكتشف الحقيقة بسهولة، مشيراً الى ان الجمهورية الاسلامية قدمت الكثير من النشاطات ووزعت مئات الكتب في العالم وكلها تركز على هذه الوحدة، مبيناً بان كل المذاهب تعيش بسلام وبوئام وأدب واخلاقية في ايران، لم يذبح سنياً شيعياً او شيعياً سنياً، ولم يتعرض للاخر من اجل اختلاف المذهب، كما يجري اليوم في شرق السعودية حيث يعاني الشيعة في هذا البلد.

واعتبر الشيخ ميرزائي، ان هناك حالة سيئة تسود العالم الاسلامي لانشهدها في الجمهورية الاسلامية في ايران، لذلك فان التجربة التي قدمها الامام الخميني في واقع القوانين والدساتير، بأن يكون للمذاهب ممثلين عنهم في المجلس النيابي، وعدّ الدستور الايراني دستوراً انسانياً واسلامياً، والقوانين فيها تحترم كل المذاهب والديانات.

وتابع قائلا: ان الجمهورية الاسلامية في نموذجها ونمطها الاستراتيجي في العالم جعلت من قضية فلسطين على رأس اولوياتها طوال العقود الثلاث والاربع ودعمتها، والعالم يعرف ان قضية ليست قضية شيعية، لكنهم اليوم يريدون فبركة هذه العناوين وتزييفها واتهام الجمهورية الاسلامية بما هم متهمون فيها اصلاً.
09:30- 12/26- TOK

كلمات دليلية :