تحرير الرمادي... الانجاز والتداعيات+فيديو

الأحد ٢٧ ديسمبر ٢٠١٥ - ١٠:٠٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 27/12/2015 - تكاد معركة تحرير الرمادي من ارهابيي داعش تصل الى خواتيمها مع التطورات العسكرية والضغط الكبير الذي يبذله الجيش والقوى الامنية العراقية على مجاميع المسلحين في عمق المدينة.

ومع بوادر وشارات النصر التي بدأ تلوح، تدور معارك عنيفة داخل المدينة التي سيشكل تطهيرها ضربة قاصمة للارهابيين بعد ستة ايام من انطلاق معركة تحريرها، وبعد سيطرة الارهابيين عليها منذ ايار/ مايو الماضي وتحصنهم فيها عبر شبكة من الالغام والمفخخات.

المعارك سارت وفق ما هو مخطط لها في القيادة العسكرية العراقية، واخر المعلومات تشير الى ان الجيش والقوات الخاصة باتت على بعد نحو عشرات الامتار من المجمع الحكومي، وهو محاصر بالكامل. وقد سمح جهاز مكافحة الارهاب بتوفير مخارج آمنة للمدنيين بعد محاصرته المجمع.

وهنا ينصب الجهد حثيثا على تطهير الابنية المحيطة بالمجمع التي فخخها ارهابيو داعش بعشرات العبوات الناسفة اضافة الى تفخيخه سيارات وعربات ووضعه عبوات ناسفة في الطرقات.

القوات العراقية المهاجمة وبالتعاون مع مسلحي العشائر، نجحت بالسيطرة على مبنى مصرف الدم بداخل المجمع دون قتال، لكن القنابل والمفخخات التي زرعها داعش ابطأت تقدم القوات العراقية.

ووفق الخطط المرسومة تمكنت القوات المختصة من دخول منطقة الحوز أحد أهم معاقل جماعة داعش، وسط الرمادي. وتضم الحوز المقر الإداري لمحافظة الأنبار والقيادة الرئيسة للشرطة فيها، جاء ذلك في وقت تم فيه تفعيل المحور الشمالي ببدء قوات تابعة لقيادة عمليات الأنبار في التقدم من منطقة جسر /البو فراج/ شمالي مدينة الرمادي باتجاه مركز المدينة بإسناد من المدفعية والدبابات وطيران الجيش.

وهنا انكشفت تحركات إرهابيي داعش خلال عمليات التنقل بسبب الضغط الكبير الذي يتعرضون له على الأرض من القوات العراقية، واتاح ذلك الفرصة لتوجيه ضربات جوية ضدهم من قبل الطائرات العراقية.

ويشكل تحرير الرمادي من سيطرة الارهابيين ضربة قاصمة لهم في الانبار ككل، لما تشكله الرمادي مركز المحافظة من اهمية استراتيجية، يأتي ذلك على الرغم من التشكيكات التي اطلقها البنتاغون الاميركي، واستبعاده اعلان النصر قريبا، وسط الاسئلة المستمرة عن دور وجدوى ما يسمى بالتحالف الاميركي في حربه المزعومة ضد داعش.

01:30 - 28/12 – IMH