مرة جديدة خرجت صور القتل والدمار من مدينة حمص وسط سوريا، التي شهدت تفجيرات في حي الزهراء المدني حيث الهلع والرعب والدماء نتيجة تفجيرين إرهابيين استهدفا الحي، راح ضحيتهما العشرات بين شهيد وجريح.
المعلومات المتوفرة تقول إن الاعتداء تم بواسطة حزام ناسف كان يرتديه رجل فجره بين المواطنين، وسيارة مفخخة انفجرت قرب الساحة الرئيسية في الحي على بعد 100 متر من مستشفى الأهلي.
"الانباء تحدثت عن سيارتين مفخختين انفجرتا بحي الزهراء السكني"
من جهتها قالت وكالة الأنباء السورية إن الاعتدائين سببهما سيارتان مفخختان بعشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة.
وألحقت شدة التفجيرين أضراراً بالمنازل والأبنية المجاورة فيما تعالت أدخنة الموت من الحي الذي تصدع بفعل الإرهاب المتنقل.
ويقول متابعون إن التفجيرات تأتي بينما تتم خطة اتفاق الزبداني كفريا الفوعة كما هو مرسوم لها، وهي بالتأكيد تريد العبث بالأمن وتعكير سير الاتفاقات بعد الاتفاق على إخراج مسلحي حي الوعر في الآونة الأخيرة، والذي غادر بمقتضاه 700 من المسلحين وأفراد عائلاتهم منطقة الوعر وهي آخر منطقة واقعة تحت سيطرة المسلحين في المدينة.
"الاعتداءات تأتي بالتزامن مع عمليات التبادل واخراج المسلحين"
كما تأتي هذه الاعتداءات بعد مقتل قائد ما يسمى بجيش الإسلام زهران علوش شرق دمشق قبل عدة أيام، وبالتالي يرى مراقبون أن هذه التطورات لا تعدو كونها محاولات يائسة من الإرهابيين للتغطية عما يدور في الميدان الذي يشهد انكسارات متتالية للجماعات الإرهابية على طول الخارطة السورية.
وشهد الحي قبل ذلك عدة تفجيرات إرهابية.. ومنها انفجاران وقعا في الثاني عشر من الشهر أسفرا عن سقوط 16 قتيلاً وعشرات الجرحى.
12.28 FA