فيديو خاص: معاناة كفريا والفوعة بلسان من عاش تفاصيلها

الخميس ٣١ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٤:٢٩ بتوقيت غرينتش

سوريا (العالم) 31/12/2015 - يتلقى أهالي بلدتي الفوعة وكفريا الذين خرجوا في صفقة التبادل، الرعايةَ الصحيةَ والطبيةَ في دمشق، بإشراف كادر طبي متخصص لعلاجِهم، وتحدث عدد منهم عن معاناتهم جراء الحصار المطبق الذي فرضته الجماعات المسلحة على مناطقهم بريف إدلب.

هي المعاناة التي راودت اهالي مدينتي كفريا والفوعة طوال فترة الحصار الذي فرض عليهم من قبل المجموعات المسلحة.

"فادي" الذي اصيب برصاص قناص بالظهر يحكي لنا قصته مع المعاناة اثناء فترة الحصار من نقص في المواد الطبية والغذائية وابسط مقومات العيش الكريم، حيث قال في تصريح خاص لمراسل قناة العالم في دمشق: " امطار القذائف على الفوعة كان بشكل هائل حتى انا كنا نتلقى بالدقيقة 6 إلى 7 صواريخ في بعض الأحيان بالإضافة إلى صواريخ (فيل) وقذائف الهاون، حتى ان 80 بالمئة من البيوت اضحت غير قالبلة للسكن بسب الإستهداف الكثيف لها".

واكدت احدى الامهات اللواتي خرجن من الفوعة وكفريا على  اثر عملية التبادل بين الجيش السوري والجماعات المسلحة ان الحياة كانت صعبة، بينما اصيب زوجها برصاص قناصة عندما كان يحرس على احد الحواجز في البلدة.

بتول

ولايختلف الحال لدى "بتول" التي تعرضت لابشع انواع العذاب النفسي بعد ان بترت ساقها ويدها بسبب انفجار قذيفة هاون داخل منزلها اطلقتها الجماعات المسلحة واستشهدت صديقة عمرها وابن خالتها امام عينيها.

ورغم اصابة "حسن" بعد معارك عنيفة مع المجموعات المسلحة التي حاولت اقتحام قرية الفوعة بريف ادلب لا زال هذا الشاب حالما بالعودة لإتمام واجبه كما يقول في تصريح خاص لقناة العالم:" انا خسرت قدماي، لكن ما فزت به كان اكبر من ذلك بكثير وهي الكرامة والعرض والشرف".

ويتلقى حاليا 336 شخصا من اهالي بلدتي الرعاية الصحية والطبية في دمشق بإشراف كادر طبي متخصص لعلاجهم وتقديم كل ما يلزم من اجل سلامتهم.

قد تكون رحلة المعاناة بالنسبة لهؤلاء الواصلين إلى دمشق انتهت، لكن قلوبهم لا تزال معلقة باقاربهم وذويهم في بلدتي الفوعة وكفريا، البلدتان المحاصرتان من قبل المجموعات المسلحة خطوة يأمل القائمون على تنفيذها ان تشكل مدخلا حقيقيا لانهاء معاناة جميع المحاصرين هناك.

BK - 31/12/2015