روحاني: طموح ايران ان تكون افغانستان آمنة ومستقرة ومتحدة

روحاني: طموح ايران ان تكون افغانستان آمنة ومستقرة ومتحدة
الثلاثاء ٠٥ يناير ٢٠١٦ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

اعتبر الرئيس حسن روحاني الامن بانه الحاجة الرئيسية لافغانستان والمنطقة، مؤكدا بان طموح ايران ان تكون افغانستان آمنة ومستقرة ومتحدة.

وحسب وكالة "فارس"، قال الرئيس روحاني خلال استقباله الرئيس التنفيذي الافغاني عبدالله عبدالله في طهران اليوم الثلاثاء: ان ارادة الجمهورية الاسلامية الايرانية مبنية على تطوير العلاقات والتعاون مع الجيران ومن ضمنها البلد الصديق والجار افغانستان في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.

واشار الرئيس الى ضرورة تعزيز التعاون الحدودي في مسار زيادة التبادل الاقتصادي بين الشعبين، واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية جاهزة للتوقيع النهائي على وثيقة التعاون الشاملة مع افغانستان، آملا بان تشكل هذه الزيارة منعطفا في هذا المجال وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين طهران وكابول.

ولفت الرئيس روحاني الى العلاقات العريقة والاخوية بين الشعبين الايراني والافغاني، وقال: انه وبعد انتصار الثورة الاسلامية كان الشعب والحكومة الايرانية الى جانب الشعب الافغاني في جميع المنعطفات.

وتابع الرئيس: هنالك الان مئات الالاف من التلامذة وعشرات الاف الطلبة الجامعيين وطلبة الحوزات العلمية الافغان في ايران، حيث يزاولون تحصيلهم الدراسي.. وان هذه الارقام مؤشر واضح للعلاقة الودية بين الشعبين، وآمل بان يتمكن هؤلاء الطلبة الجامعيون والتلامذة عبر تخطي المراحل الدراسية العليا من خدمة بلدهم وشعبهم بافضل صورة ممكنة.

واعتبر الامن بانه الحاجة الاساسية لافغانستان والمنطقة، وقال: ان طموح ايران ان تكون افغانستان آمنة ومستقرة ومتحدة.

ووصف الرئيس روحاني تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في افغانستان امرا ايجابيا ومنجزا قيما، وقال: ان العمل لحفظ واستمرار هذه الوحدة مؤشر لوعي السياسيين الافغان الذين اوجدوا طريقا للوحدة والوفاق بين جميع القوميات في افغانستان وآمل بان تكون هذه الوحدة مستقرة وان تؤدي للمزيد من نمو وتطوير افغانستان.

واشار الرئيس روحاني الى معضلة انتاج وتهريب المخدرات لدول المنطقة، واضاف: ان حل معضلة المخدرات بحاجة الى الجدية والتعاون الشامل.

من جانبه، اشاد الرئيس التنفيذي الافغاني خلال اللقاء بدعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للحكومة والشعب الافغاني، وقال: ان افغانستان عانت خلال العقود الاخيرة الكثير من المشاكل ومتى ما احتاج الشعب الافغاني للمساعدة فانه راى الحكومة والشعب الايراني الى جانبه.

ووجه عبدالله عبدالله الشكر والتقدير لايران لتوفيرها امكانية مواصلة التحصيل الدراسي للتلامذة والطلبة الجامعيين الافغان، وقال: ان الشباب والناشئة الافغان منهمكون بالتحصيل الدراسي من دون اي قيود في مختلف الفروع التي ترغب بها افغانستان، ولاشك انه لو ارادت الحكومة الافغانية اعداد الكوادر المتخصصة في هذه المجالات لكانت بحاجة الى ارصدة وزمن طويل جدا.

واعتبر احصاء عدد الرعايا الافغان وتواجدهم القانوني في ايران مطلبا مشترك للبلدين، معربا عن امله بتوفير الظروف المناسبة سريعا لعودة اللاجئين الافغان الى بلادهم.

واكد عبدالله عبدالله وجود العزم والارادة السياسة الجادة لمكافحة الارهاب في بلاده، وقال: ان اجواء العلاقات بين البلدين ودية للغاية ومفعمة بالاحترام المتبادل وان هذه الروح كافية للمضي بالعلاقات والتعاون بين البلدين الى الامام وتجاوز جميع العقبات.

كما اكد على الاسراع باعداد الوثيقة الشاملة للتعاون بين البلدين وتشكيل اللجنة المشتركة لدراسة التعاون في مجال مصادر المياه والبيئة.