موجة اغتيالات وتصفيات في اطار صراع النفوذ على عدن+فيديو

الأربعاء ٠٦ يناير ٢٠١٦ - ١٠:٥٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 06/01/ 2016 - استمرار الاغتيالات والصراع داخل مدينة عدن اليمنية الاستراتيجية صاحبة الميناء البحري الاهم اقليميا.

يقول المراقبون للشان اليمني انها تعكس حدة خلافات بين الممولين الرئيسيين للحراك الدموي في البلاد، السعودية والامارات. خلافات تترجم محاولات للسيطرة على المدنية، حيث يحاول كل طرف تثبيت مواقع على حساب الطرف الاخر، الا ان المسيطر الحقيقي على الارض هم الجماعات الارهابية والتكفيرية من قبيل القاعدة وداعش واخواتهما الذين كانوا ومازالوا يتلقون الدعم من الدولتين في سبيل محاربة الجيش الوطني واللجان الشعبية.

فبدءا من محاولة اغتيال نائب الرئيس المستقيل والمنتهية ولايته خالد بحاح مرورا باغتيال محافظ المدينة جعفر محمد سعد مع عدد من مرافقيه باستهداف موكبه خلال توجهه الى مقر عمله ووصولا الى محاولة فاشلة لاغتيال المحافظ الجديد للمدينة شلال علي شايع حيث نجا منها باعجوبة، استمرت الاغتيالات بوتيرة متسارعة مستهدفة شخصيات امنية وسياسية محسوبة على الحراك الجنوبي بشكل خاص والمنقسم الى عدة ولاءات شخصية.

وكانت الفصائل المسلحة على اختلاف مشاربها وبدعم من المال والسلاح السعودي والاماراتي بحسب الشهود على الارض اتحدت مؤقتا لاخراج قوات الجيش الوطني واللجان الشعبية من المدينة.

وبعد النجاح في تنفيذ المهمة التي تخدم بالاساس اجندات خارجية بدات تلك الجماعات بتنفيذ اهدافها الشخصية والتي تباينت ما بين اعادة هادي المستقيل من الرئاسة للسلطة تحت مسمى ارجاع الشرعية او تحقيق طموح انفصال الجنوبيين عن الشمال او اقامة ولاية او ولايات اسلامية.. ليصبح الاقتتال الداخلي والصراعات على مناطق النفوذ والاموال وتقاسم كعكة عدن الدسمة سيد الموقف في مدينة باتت الاغتيالات والتصفيات السياسية والعرقية والقبلية تحكم الشارع.

خبراء في قضايا اليمن كشفوا عن صراع اخر يضاف الى ساحة عدن المعقدة اصلا بين حزب الاصلاح الاخواني والحراك الجنوبي حيث يسعى كل طرف الى فرض سيطرته الكاملة على مدينة ترزح تحت نير الارهاب والاحتلال الاجنبي في اطار تصفيات سياسية مبيتة بين الجانبين.

02:10 - 07/01 – IMH