الرد الايراني على التصعيد السعودي... "المقاطعة" أول الغيث+فيديو

الخميس ٠٧ يناير ٢٠١٦ - ١٠:١١ بتوقيت غرينتش

(العالم) 07/01/ 2016 - في مؤشر اخر على تصاعد التوتر بين ايران والسعودية، قررت طهران حظر استيراد جميع المنتجات المصنوعة في السعودية وتمديد تعليق إيفاد المعتمرين الى هذا البلد حتى إشعار آخر.

القرار اتخذ خلال اجتماع للحكومة برئاسة الرئيس الإيراني حسن روحاني، وسط اجواء من التصعيد بدأته الرياض باعدامها عالم الدين البارز الشيخ نمر باقر النمر، ومن ثم قطعها لعلاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

وتزامن قرار حظر البضائع السعودية، مع اتهام ايران للمملكة بقصف طيرانها لمبنى سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء بشكل متعمد ما ادى الى سقوط جرحى.

وقد اعتبر المتحدثُ باسم الخارجية الايرانية جابر انصاري هذا العملَ بأنهُ انتهاكٌ لكلِّ الاتفاقياتِ الدولية حول حمايةِ البعثاتِ الدبلوماسية، مؤكدا احتفاظ ايران بحق متابعةِ هذا الموضوع.

من جانبه قال المتحدث باسم تحالف العدوان السعودي على اليمن العميد أحمد عسيري إن التحالف سيحقق في الاتهام.

وربما في محاولة لخلق مبرر لهذا الاستهداف، اشار عسيري الى ان طائرات التحالف نفذت هجمات مكثفة في صنعاء ليل الأربعاء مستهدفة منصات إطلاق صواريخ تابعة للجان الشعبية اليمنية تستخدم منشآت مدنية منها سفارات مهجورة، على حد زعمه.

وعلى هامش مجلس تابيني اقيم في طهران على روح الشيخ النمر الذي اعدمته الرياض السبت الماضي، اكد نائب القائد العام للحرس الثوري الايراني العميد حسين سلامي خطورة السياسات التي ينتهجها النظام السعودي في المنطقة خاصة في العام الاخير، مشيرا الى عدوانه على اليمن، واضراره بشعوب المنطقة من خلال خفض اسعار النفط، فضلا عن مواصلته تقديم الدعم للجماعات الإرهابية في المنطقة وشحنهم ايديولوجيا، ثم اخيرا اعدامه للشيخ النمر وخلقه ازمة دبلوماسية مع ايران.

وقال العميد سلامي ان اتباع هذا الأسلوب اللامسؤول والدموي والإرهابي سيؤدي الى تفاقم الازمات الاقليمية وسيؤدي بالنظام السعودي الى نهاية مماثلة للنظام العراقي السابق. 

وأضاف العميد سلامي: "النظام السعودي يسلك الطريق ذاته الذي سلكه الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قبل عقود، حيث قام باغتيال رجال دين بارزين واعتدى على ايران ونفذ عمليات قمع واسعة ضد معارضيه ثم اوجد ذرائع لشن حروب على بلاده حتى بلغ نهايته المقززة"

ومن هنا يرى بعض المحللين ان اهداف الرياض من التحالفات التي شكلتها في حربها ضد اليمن او تحت عناوين مكافحة الارهاب، بدأت تتكشف من خلال التصعيد الاخير، ما يضع البلدان التي قبلت الدخول في هذه التحالفات امام مفترق مهم، فاما التورط في الصراعات الاقليمية جريا وراء القيادة الشابة الجديدة التي تدير دفة السياسة في المملكة، او النأي بنفسها عن هذا المسار لاسيما وان الساحتين الدولية والاقليمية تقتربان من تسوية الازمات سياسيا وتنسيق الجهود للقضاء على الارهاب التكفيري.  

02:00 - 08/01 – IMH