ليبيا في دوامة الأزمة... فوضى متفاقمة وحلّ بعيد+فيديو

الخميس ٠٧ يناير ٢٠١٦ - ١١:١٤ بتوقيت غرينتش

(العالم) 07/01/ 2016 - تفجيرٌ دمويٌ في مدينة زليتن غرب ليبيا يطرح أكثر من تساؤل عن مستقبل النزاع وأفق الحل السياسي مع بداية عام جديد وإن كانت الجهةُ المتبنية لهذا الهجوم لا تعترف أساسا بالدولة الليبية أيا تكن.

ويبدو أن المنتسبين لجماعة داعش قد اختاروا توقيتا محكما لإيقاع حصيلة كبيرة في صفوف المجندين الذين تجمعوا صباحا في مركز تدريب الشرطة بزليتن الخاضعة لسلطات طرابلس. 

الهجوم نفذه انتحاري بشاحنة مفخخة تمكن من الوصول إلى المجندين بعد تحطيم البوابة ومعه شخص آخر يحمل سلاحا رشاشا فكانت الحصيلة ثقيلة جدا بعشرات القتلى والجرحى.

حالة من الطوارئ عرفتها عقب التفجير مستشفيات زليتن ومصراتة المجاورة على بعد حوالي ستين كيلومترا حيث استقبل مستشفى مصراتة جثثا وجرحى بعد أن تجاوز عدد المصابين مائة وعشرين في حصيلة أولية.  

التفجير الأخير يأتي بعد ثلاثة أيام من هجوم مشابه في منطقة راس لانوف حيث استهدفت داعش بسيارتين يقودهما انتحاريان بوابةَ السدرة وخزاناتِ النفط بالميناء ما أدى إلى مقتل انتحاري وثلاثة من حرس البوابة بينما قام الانتحاري الثاني بتفجير السيارة قبل وصولها لخزانات النفط بالميناء.

وقد اندلع حريق هائل بأحد الخزانات النفطية في المنطقة بعد إصابتها بقذيفة عشوائية خلال الاشتباكات بين قوات الحرس ومسلحين من جماعة داعش.

وتقول مصادر ليبية إن الجماعة قد استولت على مدينة بن جواد الواقعة شرق سرت لا سيما بعد أن بثت صورا مؤخرا لما يُعتقد أنه مدينة بن جواد وهو ما يكرس واقعا جديدا تفرضه داعش في ليبيا الغارقة في النزاع بالرغم من توقيع اتفاق سياسي برعاية الأمم المتحدة.

غير أن رئيسي البرلمانين في طرابلس وطبرق يرفضان حكومة الوحدة الوطنية ما يبقي حالة الإنقسام على حالها بل أكثر مما كانت عليه بتمدد جماعة داعش.. في شمال وسط البلاد انطلاقا من سرت.

02:20 - 08/01 – IMH