"داعش" تمنع بيع السبايا الأيزيديات إلى "العوام" والسبب؟

الأحد ١٠ يناير ٢٠١٦ - ٠٩:٣٠ بتوقيت غرينتش

أصدرت جماعة "داعش" الارهابية تعميما يمنع بيع "السبايا" إلى عوام الناس تحت طائلة القصاص من كل مخالف للقرار، وذلك بعد تزايد تهريب الايزيديات بعد عتقهن.

وافاد موقع "المرصد" امس السبت ان المرصد السوري المعارض نقل عن مصادره في مدينة دير الزور السورية أن منع البيع، جاء بعد تزايد تهريب المستعبدات الأيزيديات، وتحريرهن، بعد أن نجح عراقي في شراء سبيتين أيزيديتين، من أحد "داعش" بمبلغ 12 ألف دولار عن كل واحدة منهما، قبل أن يعمد إلى تهريبهن بعد عتقهما.

وهددت "داعش" بالانتقام من كل من يساعد على هروب سبايا، أو على الاستدلال على مكانهن، أو يعلم بالتهريب ولا يبلغها عنه بالقصاص منه.

وقال المرصد: "أن التنظيم جعل من توزيع السبايا سياسة في التعامل مع مسلحيه الجرحي أو المصابين أو مبتوري الأطراف بسبب المعارك التي يخوضونها في سوريا، أو التفجيرات التي يتعرضون لها".

واضاف: "إن داعش مكن في سبتمبر عناصره وجرحاه ومصابيه في المعارك من سبية واحدة على الأقل، بعد رفض الأهالي تزويج بناتهم عناصر التنظيم، خاصة من أصحاب الإعاقات والعاهات ومبتوري الأطراف".

واشار الى أن بيع وشراء السبايا، أصبح تجارة قائمة بذاتها بين عناصر وقياديي "داعش"، بسبب العوائد المالية الكبيرة والمربحة لهذه التجارة.

وتفضل "داعش" السبايا الأيزيديات على الكرديات الشرسات، الذين يقتلن من يشتريهن ثم ينتحرن، حسب المرصد، ما دفع الجماعة الارهابية إلى وضعهن في سجون خاصة، ويمنع بيعهن، أو تزويجهن، أو تحويلهن خدما في المنازل أبدا.

من جهتها، نقلت وكالة "أرا" الكردية للأنباء، أن "داعش" هددت، أهالي محافظة دير الزور الذين يرفضون تزويج بناتهن من رجاله، وامر الاهالي بتزويج بناتهم إلى أحد أقاربها، أو أنه سيتولى تزويجهن من مسلحيه ومؤيديه، إذا لم يفعلوا.