صحيفة "ناشيونال ريفيو" الأميركية:

الحقيقة غير المريحة للغرب: حان الوقت لدعم الأسد !

الحقيقة غير المريحة للغرب: حان الوقت لدعم الأسد !
الأحد ١٠ يناير ٢٠١٦ - ٠٢:٤٩ بتوقيت غرينتش

اكدت صحيفة "ناشيونال ريفيو" الأميركية أن واشنطن بحاجة إلى نهج جديد مع استمرار الحرب في سوريا واستفحال أزمة اللاجئين، معتبرة ان دعم الرئيس السوري هو افضل خيار.

وافاد موقع "روسيا اليوم" اليوم الاحد ان الكاتب جاي هالين قال في مقال نشرته الصحيفة: "إنه حتى الآن، جلست إدارة الرئيس باراك أوباما في الغالب على الهامش، وذلك لفشلها في إيجاد ممثلين جيدين عن المعارضة السورية لدعمهم، لأنهم في الغالب مزيج مزدحم من الفصائل المتقاتلة في سوريا".

وبعد اعتراف البنتاغون المحرج بأن 500 مليون دولار نجحت فقط في "وضع 4 أو 5 من مقاتلي المعارضة السورية على الأرض، فمن الواضح أنه من الخيال التفكير بإمكانية إيجاد حلفاء سوريين موثوقين مستعدين لمكافحة تنظيم "داعش" وقتال نظام الرئيس بشار الأسد على حد سواء".

واضافت المقالة أنه مع افتراض "أننا (الأميركيون) يمكننا أن نعلم وندرب ومن ثم نسلح المتمردين الذين قد يدعون الولاء للولايات المتحدة في يوم ما، ولكنهم سيلجأون إلى عمليات الثأر الطائفية والقبلية في الأيام القادمة".

وتابعت: "وحتى في حال إيجاد مثل هذه المجموعة التي قد تفرض السيطرة، لا يزال أمامنا طريق طويل نقطعه قبل توطيد السلطة ونضمن الانتقال إلى سلام نسبي".

ورأى الكاتب أن الواقعية السياسية هي الخيار الوحيد، وأن دعم الولايات المتحدة للرئيس بشار الأسد هو ببساطة قد يكون أفضل خيار، أو الأقل سوءا.

وشدد هالين بالقول "إذا كان تنظيم داعش يمثل السيناريو الأسوأ، فالأسد هو الأفضل"، معتبرا ان الاسد هو مصدر لاستقرار المنطقة أيضا بسبب دعمه غير المشروط من قبل إيران التي تخشى وتمقت "داعش" للتهديد الذي تشكله على في المنطقة.

وختم الكاتب بالقول إن "دعم الأسد يتطلب منا أن نواجه الحقيقة غير المريحة وهي أن: فلاديمير بوتين، مع جميع أخطائه، ينتهج الاستراتيجية الصحيحة. ورغم صعوبة تفهم الإدارة الأميركية لذلك، ولكن أقل ما يمكننا القيام به هو تقديم الدعم الضمني. هذا يعني أن علينا التوقف عن الاعتراض على أنشطة روسيا في سوريا، والكف عن التحركات المعرقلة مثل إقناع اليونان وبلغاريا بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية.