رفسنجاني: السعودية تعرّض بممارساتها امن المنطقة للخطر

رفسنجاني: السعودية تعرّض بممارساتها امن المنطقة للخطر
الإثنين ١١ يناير ٢٠١٦ - ٠٧:٠٠ بتوقيت غرينتش

انتقد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني السياسات العدوانية للحكام السعوديين الجدد، معتبرا انهم اغترّوا بأموالهم الطائلة وبما انهم لا يخضعون للمساءلة فقد اقدموا في سياساتهم الداخلية والخارجية على اجراءات تعرّض امن المنطقه للخطر.

وبحسب وكالة "فارس" فقد اشار هاشمي رفسنجاني خلال استقباله في طهران اليوم الاثنين المستشار الالماني السابق 'غيرهارد شرودر' والوفد المرافق له، الى قرار السعودية بقطع العلاقات مع ايران، قائلا ان هذه قضية مستغربة وان عدم الخبرة والتطرف وسعا من نطاقها.

واشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى قضية اعدام السعودية لعالم الدين البارز الشيخ النمر، قائلا ان هذا الاجراء مصداق لعدم التعقل اذ انهم اعدموا عالما مسالما لم يلجأ الى الارهاب ولم تكن له اي تنظيمات حزبية واستخدم الكلام والنقد فحسب.

وقال هاشمي رفسنجاني انه منذ ان صدر حكم الاعدام بحق الشيخ النمر بعث برسالة الى ملك السعودية السابق عبد الله داعيا اياه الى وقف حكم الاعدام بحق رجل دين يحظى بشعبية كبيرة في الداخل السعودي والعالم لان ذلك ليس بمصلحة المملكة؛ مشيرا الى ان الملك عبد الله اوقف قضية اعدامه.

واضاف انه لو كان لدى الحكام الجدد في السعودية القليل من الحكمة والنضج السياسي لكانوا قد اعرضوا عن هذا الاجراء المروّع، نظرا لردود الافعال الغاضبة التي صدرت في العالم وايران والسعودية تنديدا واستنكارا له.

واكد هاشمي رفسنجاني ان سياسة الجمهورية الاسلامية في المنطقة مبنية على اساس خفض التوتر في المنطقة عبر تعزيز العلاقات مع دول الجوار.

ولفت رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى حضور ايران الفاعل ودعمها الانساني لكل من العراق وسوريا وافغانستان؛ مما يؤكد اهتمامها بتنمية العلاقات مع الجيران، وقال ان ايران تؤدي دورا محوريا ومهما للحفاظ على امن المنطقة وفي هذا السياق تسعى لنبذ الخلافات الطائفية والقومية والسياسية والحيلولة دون اخلالها بامن المنطقة .

واشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى تواجد 'داعش' الارهابي في العراق؛ مؤكدا ان التحالف الغربي فشل في حربه على هذه العصابة؛ وذلك لان الغارات الجوية لا تفي بالغرض وانما السبيل الذي يضمن القضاء على هؤلاء هو بيد العراقيين انفسهم وحصولهم على المساعدة من الخارج.

كما انتقد هاشمي رفسنجاني العراقيل المتتالية التي اختلقها حكام السعودية على مدى المفاوضات التي جرت بين ايران ومجموعة "5+1".

واكد هاشمي رفسنجاني ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين ايران والمانيا؛ مشيرا الى ان ايران بامكانها ان تكون بوابة لتعزيز التواجد الاقتصادي والعلمي لالمانيا في منطقة يبلغ عدد سكانها نحو 400 مليون نسمة ؛ مما يستدعي تطوير مجالات التعاون بين الجانبين.

من جانبه، اعرب المستشار الالماني السابق عن سعادته لزيارة ايران، وقال انه يقوم بهذه الزيارة لتاكيد حرص بلاده على تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع طهران.

وقال شرودر، انه نظرا لان اميركا اصبحت في غنى عن النفط والغاز السعودي فان حكام السعودية يبحثون لانفسهم عن دور جديد الا ان ممارساتهم تتعارض مع الامن والاستقرار والسلام في المنطقة.

وفي الشان السوري، قال، ان الخطأ الاساس الذي ارتكبه الغرب في بداية الازمة السورية هو انهم كانوا يقولون بانه على الاسد ان يرحل اولا ومن ثم تجري المفاوضات في حين لو حظيت المفاوضات بالاولوية لربما تم حل الكثير من القضايا.