تتجسس على شعبها وعلى الحكومات..

رئيس (NSA) السابق: أميركا أفضل قرصان "سيبراني" بالعالم

رئيس (NSA) السابق: أميركا أفضل قرصان
الخميس ١٤ يناير ٢٠١٦ - ٠٩:١٠ بتوقيت غرينتش

اعترف الرئيس السابق لوكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) الجنرال المتقاعد مايكل هايدن، بان حكومة الولايات المتحدة هي الافضل في مجال التجسس على شعبها وعلى الحكومات الأخرى.

وحسب (سي ان ان بالعربي) الاربعاء، أوضح الجنرال المتقاعد، مايكل هايدن، في مؤتمر الأمن السيبراني في مدينة ميامي بيتش بولاية فلوريدا الأمريكية قائلا: "نحن نسرق معلومات الآخرين في العالم السيبراني"، وشرح ذلك في سياق أوضح مستطرداً، أن حكومة كل دولة تتجسس على شعبها وعلى الحكومات الأخرى، ولكن الولايات المتحدة هي الأفضل في هذا المجال، مضيفا "أود أن أعتقد أننا الدولة الأولى في تلك القائمة".

من جهتها اوضحت (سي ان ان بالعربي)، انه لم يدرك سوى قليل من الناس ما تقوم به وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) فعليا، حتى جاء رئيسها السابق مايكل هايدن الثلاثاء، ليوضح ذلك للعالم. الأمر وما فيه هو أن NSA ببساطة قراصنة أمريكا في العالم السيبراني.

وأوضح الجنرال هايدن: "لا نسرق المعلومات لنزيد من ثرائكم، وأستطيع تسمية أربع دول أخرى فقط يمكنها قول ذلك، وجميعها تتحدث الإنجليزية"، مشيرا إلى الأربع بلدان الأخرى التي تكون ما يُلقب بتحالف "العيون الخمسة" من الدول، والذي يشكل الشبكة الرائدة في مجال تبادل معلومات المخابرات في العالم، وإلى جانب أمريكا يشمل التحالف أستراليا وكندا ونيوزيلندا وبريطانيا.

واستطرد الجنرال المتقاعد: "تعتقد كل دولة أخرى أن التجسس مشرّع لسرقة الملكية الفكرية" وفي السياسة الدولية، يجد الكثير صعوبة في التمييز بين الاستخدامات المشروعة، وذلك أحد أسباب قلق بعض الحكومات إزاء عمليات أمريكا التجسسية واسعة النطاق.

وقال: "هل نسرق المعلومات الاقتصادية؟ بالطبع نفعل ذلك! من المعلومات عن السلائف الكيميائية التي تستخدم في صنع المخدرات إلى المعدات ذات الاستخدام المزدوج..  ولكننا لا نفعل ذلك لتحقيق مكاسب تجارية"، مستطردا أن الفرق الجوهري هو كيف تعرف كل دولة "الأمن القومي".