وبحسب موقع "العهد" الإخباري، فقد أصدر حزب الله بيانا جاء فيه "إن هذا الإرهاب الحاقد له في كل يوم ضحايا، متنقلاً من بلد إلى بلد، فلا يقف عند حدود، ولا يفرّق بين الطوائف والمذاهب، ولا بين الجنسيات والقوميات، يضرب في كل قارة ويستهدف كل يوم مدينة، بحيث شهدت على أفعاله الوحشية خلال الأيام الماضية اندونيسيا في آسيا، وبوركينا فاسو في أفريقيا، وقبلها بأسابيع باريس وغيرها من المدن في أوروبا، ليتحول إلى وباء أسود يزرع الموت والدمار حيثما يحلّ".
وأضاف البيان "وما يستحق الإدانة أيضاً هو هذا الصمت العربي والدولي المريب على هذه المجزرة الدموية، إذ لم يحرك سقوط هذا العدد الضخم من الضحايا الأبرياء مشاعر أولئك الذين لا يتركون فرصة تمرّ دون استثمارها في اختراع الأوهام والأباطيل من أجل إطلاق حملات إعلامية خبيثة وبعناوين خادعة، ليصبح حدث ما في مدينة معينة مجاعة تسخّر لها كل الأبواق الإعلامية دون أي أدلةّ مثبتة وبعيداً عن الحقائق الدقيقة، أما أعمال الإبادة الشاملة بحق بلدة بأكملها فتمرّ دون أي تعليق وكأن دماء هؤلاء لا قيمة لها".
وختم بيان حزب الله قائلا: "إن جرائم القتل الجماعي التي يرتكبها إرهابيو داعش تجد في صمت مدّعي الإنسانية والمتباكين على حقوق الإنسان عنها أفضل غطاء لها، وهو ما يجب على كل القوى الحرة في العالم أن تدينه وتعبّر عن رفضها له، كي يتم فضح المتكسّبين بالدم والمتاجرين بالأرواح البريئة على مستوى المنطقة والعالم".