سوريا.. كيف حسمت الدراجات النارية معركة سلمى؟

الثلاثاء ١٩ يناير ٢٠١٦
٠٢:٢٩ بتوقيت غرينتش
سوريا.. كيف حسمت الدراجات النارية معركة سلمى؟ اعتمد الجيش السوري تنفيذ تكتيك جديد في حربه ضد الفصائل المسلحة، كما أنه غير من أساليبه الهجومية التي من ضمنها استخدام الجنود للدراجات النارية التي قد تساهم بشكل ما في قلب موزاين الحرب.

وقرر الجيش السوري التكيف مع هذا الأسلوب الجديد في الحرب بعد أن ثبتت فعاليته لدى مقاومي حزب الله والفصائل المقاتلة على حد سواء.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن أحد الجنود السوريين هاني (25 عاما)، أنه يتنقل منذ 9 أشهر على دراجته النارية وهي وسيلة انتقاله الرئيسية في المعارك التي خاضها في مواجهة الجماعات المسلحة في الشوارع الضيقة لبلدة سلمى غرب البلاد.

ويؤكد هاني أن طريقة القتال قد تغيرت منذ بداية الحرب وتطورت أساليب الهجوم لدى الجيش السوري، ويستطرد بالقول: "اليوم نستخدم الدراجات النارية لسرعتها وخفة تنقلها ما يناسب الطبيعة الحرجة لبلدة سلمى".

يضع هاني 8 أكياس صغيرة من الملح والسكر في سلة المقعد الخلفي لدراجته، ويثبت بندقيته على ظهره مستعدا للانطلاق وهو يروي كيف أطلق مسلحون النار وأصابوا سيارات تنقل الطعام للجنود، ويضيف: "أما دراجتي فمن الصعب رصدها وتستطيع تفادي الألغام لخفة وزنها".

وتتسم سلمى بشوارعها الضيقة وأزقتها الملتوية بين بيوتها المبعثرة داخل منطقة حرجية، لذلك يقول قائد ميداني برتبة عقيد: مشاركة أكثر من 80 دراجة نارية في المعركة الأخيرة حسمتها خلال 72 ساعة.

ولا يقتصر استخدام الدراجات النارية على الجنود، يضيف القائد الميداني قائلا: أتفقد عناصري على الدراجة النارية بما أنها سريعة وخفيفة، وعملية رصدها أصعب من رصد السيارات الكبيرة".

ولا ينكر القائد استفادة الجيش السوري من تكتيك استخدام الدراجات النارية التي استخدمتها الجماعات المسلحة في بداية الحرب، كما أنه لا يستبعد أن يصبح القتال على الدراجات النارية معتمدا ضمن تكتيكات الجيوش النظامية.

الجندي رضا الحاج (38 عاما) الذي قاتل بعدة جبهات من أرياف دمشق الى حمص واللاذقية، يستحضر مشاهدته للمرة الأولى دراجات نارية في القلمون منتصف العام 2014، وكان مقاتلو حزب الله يعتمدون عليها بشكل كبير.

ونجح الجيش السوري في السيطرة على عدة تلال ومرتفعات استراتيجية تحيط ببلدة سلمى شرقي ريف اللاذقية الشمالي (كدين، وادي نبع ميرو)، ليصبح الجيش على مشارف سلمى من الجهة الشمالية الشرقية.

تجدر الإشارة إلى أن بلدة سلمى هي المعقل الأكبر والأهم للفصائل المسلحة، تبعد عن اللاذقية نحو 50 كم، وتحولت إلى قلعة عسكرية بسيطرة الفصائل عليها منذ ثلاث سنوات.

0% ...

آخرالاخبار

مصر: نرفض أي حكم خارجي لغزة.. الفلسطينيون قادرون على إدارة شؤونهم


خطوة بريطانية قد تعرقل مصادرة أصول إيران قانونيا


عباس مرعي: سيرة شاب من تولين ارتقى بعد مسيرة علم وجهاد!


ألمانيا.. مظاهرات طلابية واسعة احتجاجا على قانون التجنيد الإجباري


العميد واحدي: سلاح الجو الإيراني حقق إنجازات كبرى في العلم والتكنولوجيا


خروقات إسرائيلية متواصلة في خان يونس داخل المناطق المصنّفة آمنة


'حديد-110' النفاثة.. إيران تزيح الستار عن قدرات هجومية متقدمة + فيديو


مشعل: آن الأوان لتحرير القدس ورفض كل أشكال الوصاية على غزة


خبر الموسم: رصاصة واحدة أنهت مشروع خطة إسرائيلية


قطر: نحن في نقطة مفصلية للخطوات القادمة في غزة