فيما طالبت الكويت بتخفيف حكم الإعدام فوراً...

هيومن رايتس ووتش تدين محاكمة "خلية العبدلي"

هيومن رايتس ووتش تدين محاكمة
الخميس ٢١ يناير ٢٠١٦ - ٠٣:١٩ بتوقيت غرينتش

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن محكمة الجنايات الكويتية قضت في 12 يناير/ كانون الثاني 2016 بإعدام رجلين، بعد محاكمة شابتها عيوب. على السلطات إسقاط حكمي الإعدام في الاستئناف.

وبحسب "مرآة البحرين"، أضافت المنظمة في بيانٍ لها إن المحكمة أدانت الكويتي حسن حاجية والإيراني عبد الرضا دهقاني بتهمة التخابر لحساب إيران و"حزب الله"، دون تمثيل قانوني كاف لأي منهما.

وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط: "إصدار حكم إعدام، لا سيما بعد إجراءات شابتها عيوب، طريقة سيئة تفتتح بها السلطات الكويتية عام 2016.. على السلطات أن تخفف حكمي الإعدام فورا، وتعيد الوقف الاختياري لعقوبة الإعدام كما الفترة من 2007 إلى 2013".

وقال خالد الشطي محامي حاجية للمنظمة إن موكله احتُجز وحُقق معه يوميا تقريبا من 13 أغسطس/ آب إلى 1 سبتمبر/ أيلول 2015، من قبل جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية والذي يركز على التهديدات الإرهابية الداخلية، وسلطات النيابة العامة للدولة، دون تمتعه بحق التمثيل القانوني، مضيفة إنه سعى لحضور التحقيقات، لكن النائب العام رفض، مثلما رفض حضور محاميي المتهمين الـ 24 الآخرين الذي واجهوا اتهامات مماثلة، وفقا للشطي.

وأردفت «تمكن الشطي، أخيرا، من تمثيل موكله أمام قاض في "جلسة التجديد" يوم 2 سبتمبر/ أيلول، عندما طلبت النيابة العامة تمديد الحبس الاحتياطي 10 أيام لإتمام التحقيقات، فوافق القاضي. بدأت المداولات الفنية للمحاكمة في 15 سبتمبر/ أيلول، بحضور المحامين، وعقدت المحكمة 11 جلسة قبل الحكم بإعدام حاجية».

وتابعت «أما دهقاني، فلم يُقبض عليه ولم يمثله محام قبل أن يحكم عليه 3 قضاة في محكمة الجنايات الكويتية أول درجة في الكويت، التي قضت بإعدامه غيابيا في 12 يناير/ كانون الثاني. دهقاني خارج الكويت حاليا».

وأكملت «القانون الدولي لا يحظر المحاكمات الغيابية، لكن يعتبرها بديلا غير كاف عن المحاكمة العادية التي يحضر فيها المتهم أمام مُتَهِميه.. على المحاكم التي تحاكم أشخاصا غيابيا التأكد من الضمانات الإجرائية التي تكفل الحقوق الأساسية للمتهمين، مثل إخطارهم مسبقا بإجراءات التقاضي، وبحقهم في التمثيل أثناء الغياب، والتأكيد على حقهم في إعادة المحاكمة لتقرير حيثيات إدانتهم إثر عودتهم إلى الولاية القضائية المختصة».

وأوضحت أن النيابة العامة وجهت تهمتيّ التخابر وحيازة أسلحة دون ترخيص ضد 26 شخصا إجمالا، زعم كثيرون منهم تعرضهم لإساءات أثناء التحقيقات.. أدان القضاة 24 بتهمة حيازة أسلحة دون ترخيص، كما أدانوا 18 منهم بتهمة التخابر.

وأشارت إلى أن «أحد المحكومين، زهير المحميد، زعم في مذكرة رفعها إلى أحد قضاة محكمة أول درجة خلال المداولات، أن ضباط الأمن الوطني، أثناء التحقيقات، ضربوه على الرأس والرقبة والظهر والوجه وركلوا ساقيه، وعرضوه لصدمات كهربائية، وأجبروه على الوقوف ساعات، وحرموه من النوم 6 أيام. كما زعم أنهم هددوه بتجريده من ملابسه، وتعليقه من قدميه، وإساءة معاملة أفراد آخرين من أسرته، وتجريده وإياهم جميعا من الجنسية».

وبيّنت إن تقرير للطب الشرعي في 23 أغسطس/ آب، والذي راجعته المنظمة، كشف أن 3 من المتهمين، ليس منهم حاجية ودهقاني، ظهرت خدوش على معاصمهم بسبب وضعها في قيود معدنية وبهم درجات متفاوتة من الكدمات والخدوش في أنحاء متفرقة من أجسادهم سببها جسم صلب.. متهم رابع كان به كدمات في أسفل سبابته اليمنى وظهرها.

وقالت إن «تقرير آخر من الطبيب الشرعي في 20 سبتمبر/ أيلول، أي بعد نحو 45 يوما من ادعاء المتهمين أنهم عُذبوا، أثبت أن 5 من المتهمين بهم آثار خدوش جراء وضع معاصمهم في القيود في أوقات مختلفة، كما أثبت أن 2 من المتهمين حملا علامات على تقييدهما في رجليهما في وقت سابق أثناء احتجازهما. لم يحقق القاضي في أي من مزاعم التعذيب».

وبرأ القضاة المحميد من جميع تهم التجسس، وحكموا عليه بالسجن 5 سنوات بتهمة حيازة أسلحة دون ترخيص.

وأوضحت "بعد وقف عقوبة الإعدام بحكم الواقع منذ 2007، أعدمت السلطات الكويتية 5 أشخاص في 2013. في سبتمبر/ أيلول 2015، قضت محكمة بإعدام 7 أشخاص فيما يتعلق بتفجير مسجد الإمام الصادق (ع) الذي يرتاده الشيعة في يونيو/ حزيران من ذلك العام.. يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول، أيدت محكمة الاستئناف عقوبة الإعدام لأحدهم وخففت الحكم على الآخرين، مشيرةً إلى أن المحامي الشطي يأمل في استئناف حكم الإعدام بحق حاجية في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة".

وختمت منظمة هيومن رايتس ووتش بيانه بالقول إنها تعارض "عقوبة الإعدام في جميع الظروف، فهي عقوبة غير إنسانية في حد ذاتها، ولا يمكن الرجوع عنها. غالبية دول العالم ألغت هذه العقوبة".