فوضى التمثيل في صفوف "المعارضة السورية"

فوضى التمثيل في صفوف
الأربعاء ٢٧ يناير ٢٠١٦ - ٠١:٣٥ بتوقيت غرينتش

اجتماع جنيف الثالث للحوار السوري يهتز على وقع فوضى في صفوف "المعارضات السورية" وفي وقت الدعوات التي ارسلها المبعوث الدولي للحضور الى جنيف، فالدعوات جاءت متنوعة حيث وصلت لوفد الرياض دعوة بصفته وفدا بينما وجهت الدعوات للاخرين خارج قوس معارضة الرياض بصفتهم الشخصية.

ونقل موقع "رأي اليوم" عن مصادر من "المعارضة السورية" في جنيف إن هذا الاجراء اتى ليتخلص الامريكيون من صرخات انقرة لابعاد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تعتبره انقرة منظمة ارهابية، وحسم الموفد الدولي لسوريا ستيفان دي ميستورا موعد الجولة المقبلة وارسل الدعوات للحضور الى جنيف يوم 29 من هذا الشهر، لكن ليس بالدعوة وحدها يبدو ان فوضى التمثيل قد انتهت.

فبرزت مواقف جديدة للمعارضة السورية في الوقت الحرج من الرياض الى لوزان وصولا الى بروكسل. ابرز المواقف ما كشفه الرئيس المشترك لمجلس "سوريا الديمقراطية" هيثم مناع، ظهر مناع على شاشة الميادين عبر مسائيتها ليلعن ان الروس والامريكيين رضخوا للاحتجاج التركي باقصاء الاكراد، وان الدعوات استثنت الشخصيات الكردية في الوفد المعارض الثاني.

وقال مناع: اننا لن نذهب الى جنيف دون قائمتنا كاملة ولن نشارك دون التمثيل الكردي، واشار مناع الى ان الوقت لازال متاحا للتشاور مع الاطراف لاستدراك هذا القرار المفاجئ.. بينما ظهرت المعارضة رنده قسيس بعد مناع على ذات الشاشة مباشرة لتعلن انها تلقت الدعوة بصفتها الشخصية وانها سوف تذهب بالموعد منتقدة وفد الرياض ووصفته بانه يتلقى اوامره من المملكة السعودية واطراف خارجية.

أما ممثل الاتحاد الديمقراطي الكردي في اوروبا زوهات كوباني فقد اكد من بروكسل على ان اقصاء الكرد جاء من انقرة، التي تلعب دورا سلبيا منذ بدء الاحداث في سوريا، وقال كوباني: انه بدون المكون الكردي لن تنجح اي مفاوضات مشيرا ان القوات الكردية تسيطر على 16 بالمئة من الارض السوري وهي تتقدم على حساب "داعش" ولن يستطيع احد تجاوزها.

وهناك معلومات نقلت عن مصادر في دمشق تقول: ان اقصاء الكرد جاء بموافقة اميركية روسية مؤقتا وان المكون الكردي سوف يتم التحاقه بالمفاوضات في الجولة الثانية، وان الجانبان الامريكي والروسي سوف يقدمان التزاما للكرد بذلك خلال الساعات المقبلة.

اما هيئة الرياض فقد انهت دهشتها من الموقف الامريكي الاخير الذي عبر عنه جون كيري خلال اجتماعه معهم بالرياض والذي دعاهم فيه للذهاب الى جنيف دون شروط وابتلاع فكرة الوفد الثالث، واصدرت بيانا ليل الثلاثاء، أكدت فيه على ضرورة تحقيق تحسن حقيقي على الأرض قبل الشروع في العملية التفاوضية.