وبحسب "ميدل ايست اونلاين"، انتقد كاميرون خلال الجلسة الأسبوعية لتوجيه أسئلة لرئيس الوزراء في مجلس العموم البريطاني، قيام كوربين السبت بلقاء "حفنة من المهاجرين في كاليه وقالوا أنه بإمكانهم جميعا القدوم إلى بريطانيا".
وأثارت هذه التصريحات موجة غضب في صفوف المعارضة التي ذكّرت بأن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها كاميرون للمهاجرين.
ففي 2015، أُتهم رئيس الوزراء البريطاني بتشبيه المهاجرين بالحشرات، عندما تحدث في يوليو/تموز عن "سرب" مهاجرين يعبر المتوسط ويريد المجيء إلى بريطانيا.
وقال النائب عن حزب العمال دان غارفيس "أولا سرب مهاجرين والآن حفنة من المهاجرين. أزمة المهاجرين مشكلة خطيرة وهذه التصريحات الفظة لا تليق بمنصب رئيس الحكومة".
من جهتها، اعتبرت ايفيت كوبر إحدى الشخصيات الرئيسة في حزب العمال البريطاني، أن هذه التصريحات "تزرع الشقاق" و"لا تليق بزعيم دولة".
وطالبت كوبر من كاميرون التراجع عن تصريحاته أمام البرلمان، بينما وصفت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية تصريحات كاميرون بـأنها "صادمة" وأنه حاول "نزع الصفة الانسانية" عن أشخاص "عبروا قارة بحثا عن الأمن وحياة أفضل".
وتواجه بريطانيا انتقادات بسبب ضعف استقبالها للاجئين مقارنة بدول أوروبية أخرى، إلا أنها أبدت مرونة في الفترة الأخيرة بقبول استقبال ثلاثة آلاف طفل من ابناء اللاجئين السوريين الهائمين في أوروبا من دون عائلات.
ويرفض كاميرون الانتقادات التي وجهت له بسبب تغيير موقفه من أزمة تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا، معتبرا أن "المشكلة لا تحل عبر استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين بل عبر تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط".