دعوات لفتح المجال أمام الحشد الشعبي لطرد "الاحتلال" التركي

دعوات لفتح المجال أمام الحشد الشعبي لطرد
السبت ٣٠ يناير ٢٠١٦ - ٠٨:١٥ بتوقيت غرينتش

انتقدت النائبة عن ائتلاف دولة القانون بالعراق فردوس العوادي الجمعة، تصريحات وزير خارجية تركيا بشأن تواجد قوات بلاده في العراق، واعتبرتها ترسيخا "للاحتلال" التركي وتحديا للمجتمع الدولي، داعية الحكومة لفتح المجال للحشد من أجل طرد الأتراك بالقوة.

وبحسب "السومرية نيوز"، فقد قالت العوادي في بيان، إن "تركيا تحاول استغلال ضعف الحكومة العراقية لإعادة هيمنتها العثمانية في المنطقة وبمساعدة أمريكية صرفة لتقوية تحالفها في مقابل التحالف الروسي الذي امتد في المنطقة"، مبينة أن تصريحات وزير خارجية تركيا مولود جاويش اوغلو التي أفاد فيها بأن "العالم بات مقتنعا بصحة تواجد قواته في العراق، هي ترسيخ للاحتلال التركي في العراق وتحدٍ للمجتمع الدولي".

وأوضحت العوادي أن "تركيا اقتنعت تماما بخسارة نفوذها في سوريا بعد أن شل الطيران الروسي تحركها بالكامل، لذا ليس أمامها إلا التركيز على الساحة العراقية بمساعدة عملائها فيه من الذين سلموا الموصل ل‍داعش مثل اثيل النجيفي وبعض القادة الكرد"، مبينة أن "التواجد التركي شمالي العراق وصنع قوى مسلحة خارج إرادة الدولة العراقية وتسليحها يضع الحكومة العراقية في موقف يحتم عليها أن تتخذ الإجراء اللازم لإنهاء هذا الاحتلال".

وأضافت العوادي، "إن كانت الحكومة غير قادرة بدبلوماسيتها التي لم تجد حلا للاحتلال التركي، فعليها لن تفتح المجال لرجال المقاومة المتمثلين بالحشد على تأدية واجبهم الديني والوطني لمقاومة الاحتلال التركي وطرده بالقوة"، مشددة على أن "مقاومة الاحتلال، هو حق لكل الشعوب الحرة".

وأكدت العوادي بالقول، "على العراق أن يستبدل التحالف الأمريكي الذي أثبت فشله وقصفه للجيش العراقي والحشد ومساعدته لداعش بل إنه يحمي طرق داعش التي يُسرق عبرها النفط وتدخل الأسلحة والمقاتلين الدواعش للعراق، إضافة الى مشروع أمريكا التقسيم في العراق والمنطقة"، مستغربة من "إصرار الحكومة على التعامل مع الأمريكان، رغم فشلهم وعدم تفعيل التحالف الرباعي".

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أعتبر، الأربعاء (27 كانون الثاني 2016)، أن العالم بات على قناعة بصحة موقف تركيا، ووجودها في معسكر بعشيقة بالعراق، وعلى كافة القوى التي تعمل على مكافحة "داعش" في العراق، توحيد جهودها من أجل القضاء عليها.

يذكر، ان جماعة "داعش" الارهابية صناعة اميركية صهيونية، وتتبنى الفكر الوهابي التكفيري المتطرف الذي تروج له دول اقليمية تسعى لتمرير اجندة اقليمية ودولية تهدف تجزئة المنطقة بعد تدميرها.