موسكو تنفي اختراق أجواء تركيا وتصفها بالدعاية

موسكو تنفي اختراق أجواء تركيا وتصفها بالدعاية
الأحد ٣١ يناير ٢٠١٦ - ٠٥:٠٧ بتوقيت غرينتش

نفت موسكو اختراق طائرة روسية الأجواء التركية، واصفة اتهامات انقرة بانها دعاية لا اساس لها، حيث اتهمت تركيا بدعم من حلف شمال الاطلسي روسيا بانتهاك اجوائها مجدداً، وحذرتها من العواقب.

وبحسب "روسيا اليوم" قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية إيغور كوناشنكوف: "لم تكن أية خروقات للمجال الجوي التركي من قبل سلاح الجو الروسي المتواجد في سوريا". وأشار إلى أن ادعاءات أنقرة بأن طائرة روسية من نوع "سو - 34" اخترقت مجالها هي دعاية عارية عن الصحة.

وأكد المتحدث، أن المختصين الأتراك والدفاع الجوي التركي يدركون أن الرادارات التي تراقب المجال الجوي التركي بإمكانها فقط تحديد ارتفاع وسرعة الطائرة.

وأضاف أنه ليس بإمكان أي رادار من هذا النوع تحديد المجال الجوي للدولة، وأن هذا ممكن من خلال طائرة أخرى تكون على مقربة وهو ما لم يكن.

وصرح إيغور كوناشنكوف، بأن الحديث عن تحذير الطيار من خلال هذه الرادارات هو من قبيل "الدعاية الجاهلة".

من جانبه، دعا حلف شمال الأطلسي، موسكو لعدم اختراق طائراتها الحربية المجال الجوي التركي مجددا، وطالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، روسيا "باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة" لضمان عدم انتهاك المجال الجوي للحلف مرة أخرى.

في هذه الأثناء، عبر أردوغان عن سعيه إلى عقد لقاء مع الرئيس الروسي عقب إعلان الخارجية التركية استدعاء السفير الروسي في أنقرة بعد إعلانها "الاختراق الروسي الجديد للأجواء التركية".

وحذر الرئيس التركي روسيا من "أي أعمال غير مسؤولة" مثل انتهاك الأجواء التركية، وقال: إن على موسكو أن تتحمل "العواقب" في حال استمرت باختراق المجال الجوي التركي.

وأكدت أنقرة إبان تلك الأزمة حقها في "الدفاع عن نفسها"، غير أن تركيا أيضا حاولت الحد من تأثيرات الأزمة السلبية على العلاقات مع روسيا وصرح أكثر من مسؤول بأن بلاده لا ترغب في التصعيد مع روسيا.

وكانت وزارة الخارجية التركية قالت: إن طائرة حربية روسية من طراز سوخوي34  دخلت المجال الجوي التركي أمس الجمعة رغم تحذيرات أجهزة الرادار.

وفي حادث مماثل في نوفمبر الماضي أسقطت تركيا طائرة حربية روسية كانت تنفذ طلعة فوق سوريا، وقالت أنقرة إنها انتهكت مجالها الجوي مما فجر أزمة دبلوماسية فرضت روسيا على إثرها عقوبات اقتصادية على تركيا.