الشيخ قاووق: لبنان في حصن حصين امام المشاريع الارهابية التكفيرية

الشيخ قاووق: لبنان في حصن حصين امام المشاريع الارهابية التكفيرية
الإثنين ٠١ فبراير ٢٠١٦ - ٠٤:٥٦ بتوقيت غرينتش

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال تأبيني في جنوب لبنان على ان "لبنان في حصن حصين أمام كل المشاريع الإرهابية التكفيرية بتعاون الجيش والمقاومة.

واضاف الشيخ قاووق ان لبنان بهذه المعادلة قادر على أن لا يسمح للتكفيريين من داعش والنصرة بإقامة إمارة تكفيرية لهم على الأرض اللبنانية، وهو لن يسمح بأن يكون هناك ممر آمن لداعش إلى الساحل، فالمقاومة تلاحق العصابات التكفيرية خلف الحدود وداخل سوريا، لأن أفضل وسيلة لحماية لبنان من تمدد داعش هو هزيمتها مع التكفيريين في سوريا قبل أن يصلوا بخطرهم إلى لبنان".

واستغرب الشيخ قاووق "موقف النظام السعودي من أن هزيمة التكفيريين في سوريا هي هزيمة للسعودية، فهذا يفضح النوايا، ويدل على أن المسائل لم تعد خافية، بأن النظام السعودي يمول ويسلح علنا لتقوية العصابات التكفيرية بأسمائها المختلفة، وعليه فإن النظام السعودي هو المطالب بفك الحصار عن كفريا والفوعة ونبل والزهراء، كون هذه العصابات تحظى بدعم وتمويل سعودي علني.
وأشار الشيخ قاووق إلى أن "التفجير الإرهابي الانتحاري الذي ارتكبته العصابات التكفيرية بجوار مقام السيدة زينب عليها السلام في سوريا، قد استهدف الناس والأطفال والرجال الأبرياء الذين جرى تهجيرهم من نبل والزهراء وكفريا والفوعة ودير الزور، وسكنوا هناك طلبا للأمان، فهذه العصابات التكفيرية التي تحاصر تلك البلدات وتجوع من تبقى فيها من أهلها هي عصابات مدعومة ماليا وسياسيا وإعلاميا من النظام السعودي الذي أمدها بصواريخ التاو من مخازن جيشه".

واعتبر أن "النظام السعودي يتحمل مسؤولية عقيدة التكفير ومعها كل سفك الدماء على امتداد العالم ، مستغربا "تصريحات الذين ينددون بالاعتداء على مسجد الرضا في الإحساء، فيما مدارس الوهابية في السعودية تخرج سنويا عشرات آلاف التكفيريين ممن ينفذون الاعتداءات الانتحارية، وبناء على ذلك فإنه وفي حال لم يبادر النظام السعودي إلى إقفال الفضائيات والمدارس التكفيرية، فإنه يبقى مسؤولا عن كل جرائم ووحشية التكفيريين على امتداد العالم، فضلا عن أنه يتحمل مسؤولية استمرار سيل الدم في اليمن والعراق وسوريا ومعاناة أهلنا في البحرين والمنطقة الشرقية، كونه يتبنى سياسة عدائية حاقدة.

ورأى الشيخ قاووق "أننا ما زلنا نشهد أن الفريق المدعوم سعوديا من شركائنا في الوطن لا زال حتى اليوم يتجاهل احتلال التكفيريين لمساحات واسعة من جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع، وهم يتبعون هذه السياسة لأنهم يعملون وفقا لمشروع سعودي يراهن على استنزاف سوريا والمقاومة بأدوات تكفيرية"، معتبرا أن "أي تجاهل لاحتلال النصرة وداعش للأرض اللبنانية هو أكبر من خطيئة بحق الوطن، لأنه يشكل انتهاكا لكل السيادة والكرامة، بل هو عدوان على كل اللبنانيين .