شمخاني: ازدواجية مواقف واشنطن وغموضها لازالت تثير القلق

شمخاني: ازدواجية مواقف واشنطن وغموضها لازالت تثير القلق
الأربعاء ٠٣ فبراير ٢٠١٦ - ١١:١٦ بتوقيت غرينتش

اشار امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني لدى استقباله اليوم الاربعاء وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الى التوجه الاقتصادي للبلاد عقب التوقيع على الاتفاق النووي مؤكدا ضرورة تنمية التعاون الثاني بين البلدين.

واعرب شمخاني عن قلقه حيال تعقيد الامور في سوريا مشددا على دعم الجمهورية الاسلامية في ايران للعملية السياسية واستمرار الحوار وصولا الى الحل السياسي في هذا البلد واضاف : ان اصرار بعض الدول على مشاركة الجماعات الارهابية والتكفيريين في المفاوضات ادى الى اثارة تحديات كبيرة امام الحل السلمي للازمة السورية.
وراى امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني ان تغيير بعض الدول الداعمة للتيارات المتشددة لتوجهاتها السابقة ومواكبة مسيرة الحوار البناء، بانها من العناصر المؤثرة في تسهيل عملية المفاوضات السياسية وقال : ان تقرير الشعب السوري لمصيره واعادة المهجرين الى بلادهم هي الاولويات التي ينبغي ان تركز عليها المفاوضات السياسية.
واعتبر الادميرال شمخاني التطرف والارهاب بانهما الخطر الاكير الذي يهدد الامن العالمي مشيرا الى ضرورة بلورة ارادة دولية بغيد التصدي لهذه الظاهرة المشؤومة وحماة وممولي الارهاب واضاف: ان المشكلة الاساسية التي تعترض طريق مكافحة الارهاب تتمثل في التصدي الانتقائي لهذه الظاهرة المشؤومة من قبل بعض الدول التي تتشدق بمكافحة الارهاب .
ووصف شمخاني حقبة ما بعد تطبيق الاتفاق النووي ورفع الحظر بانها حقبة في غاية الاهمية لايجاد وتعزيز الثقة المتبادلة بين ايران والدول الغربية غير المعادية وتابع قائلا : رغم حسن النوايا التي ابدتها الجمهورية الاسلامية الايرانية على صعيد تنفيذ الاتفاق النووي والجهود الينائة التي بذلتها بعض الدول الاوروبية لتسريع وتيره تطبيق الاتفاق، الا ان ازدواجية المواقف الاميركية وغموضها لازالت تثير القلق.
ولفت قائلا، ان التعامل البناء لايران والدول الاوروبية في اطار ضمان المصالح المشتركة بناءا على الخطوط الحمراء في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية من شانه فتح صفحة جديدة في التعاون الشامل بين الاطراف.

من جانبه، اعرب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير خلال هذا اللقاء عن امله بتنمية العلاقات الشاملة بين ايران والمانيا معتبرا العلاقات التاريخية بين الجانبين بانها تشكل سندا قويا للعلاقات الجديدة التي تسود البلدين بعد الاتفاق النووي وقال : ان المانيا كانت من اوائل الدول التي عملت على ازالة القيود الاقتصادية للتعاون مع ايران بعد التوقيع على الاتفاق النووي.
واشار شتاينماير الى المكانة والدور الاقليمي البارز للجمهورية الاسلامية الايرانية مشددا على ضرورة زيادة المشاورات والجهود لتسوية الازمات الاقليمية.