موسكو: محاولات "معارضة الرياض" لإفشال جنيف غير مقبولة

موسكو: محاولات
الخميس ٠٤ فبراير ٢٠١٦ - ٠٩:٠١ بتوقيت غرينتش

أعلنت موسكو أن محاولات |معارضة الرياض" لإفشال الحوار السوري السوري في جنيف غير مقبولة، وأكد أن الذرائع التي قدموها لتبرير موقفهم غير مجدية.

ونقل موقع "روسيا اليوم" عن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله في حديث صحفي اليوم "نحن نعرب عن أسفنا بسبب اضطرار مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا إلى اتخاذ قرار حول تعليق المحادثات نتيجة الموقف الذي تبناه وفد معارضة الرياض"، مضيفا "أن محاولاتهم لتقويض عملية المحادثات بذريعة مواصلة روسيا عمليتها العسكرية في سورية غير مقبولة على الإطلاق لأن الحديث يدور عن مكافحة الإرهاب في هذا البلد في حين الذريعة الثانية المتمثلة بعدم قدرتهم على المشاركة في المحادثات بسبب الوضع الإنساني في سوريا هي الأخرى غير مجدية تماما".

وكان المبعوث الدولي الخاص للأمين العام للامم المتحدة الى سورية ستافان دي ميستورا أعلن مساء أمس تعليق الحوار “السوري السوري” في جنيف حتى الـ25 من الشهر الجاري.

وأعاد غاتيلوف إلى الأذهان أن قرار مجلس الامن الدولي رقم 2254 حول سوريا لا ينص على أي ربط بين تسوية المشاكل الانسانية وإطلاق عملية المحادثات وقال: "إن موسكو تعتبر موقف معارضة الرياض محاولة لعرقلة عملية المحادثات بل وافشالها في الواقع".

وأوضح غاتيلوف أن تعليق الحوار السوري السوري لن يؤثر على جهود روسيا لمكافحة الإرهاب في سورية وقال: "إن هاتين المسألتين مختلفتان تماما وقد أكدنا أكثر من مرة أن الأولوية بالنسبة لنا وللسوريين قبل كل شيء وللسلطات السورية تتمثل في مكافحة الإرهاب ولذلك كنا نقول دائما إن هذا الكفاح سيستمر".

وأعرب غاتيلوف عن أمل بلاده في أن المشاركين في مجموعة دعم سوريا الذين سيجتمعون في ميونيخ بالمانيا يوم 11 شباط الجاري سيؤيدون مواصلة عملية المحادثات السورية وألا يعرقل أي منهم بأي شكل بدء هذه العملية مشيرا الى أهمية اجتماع ميونيخ من ناحية مصالح الشعب السوري وتسوية الأزمة في سوريا.

يذكر أن رئيس وفد سوريا إلى الحوار “السوري السوري” في جنيف بشار الجعفري، أكد عقب الإعلان عن تعليق الحوار السوري أن “مشغلي وفد معارضة الرياض وهم السعودية وتركيا وقطر أصدروا إليهم التعليمات منذ اللحظة الأولى لافشال اجتماع جنيف كما أفشلوا سابقا اجتماع جنيف2″ لافتا إلى أنه كان هناك مشكلة “تتعلق بغياب قائمة بأسماء من هم المعارضة ومن هم الإرهابيون”.

من جهة أخرى أكد غاتيلوف أن موسكو تدعو إلى تأمين أوسع تمثيل للمعارضة السورية في محادثات جنيف وإشراك الأكراد فيها "لأن لهم كامل الحق في المشاركة في اتخاذ القرارات التي ترتبط بتحديد تطور سورية في المستقبل".

كما بين نائب وزير الخارجية الروسي أن معارضة الداخل التي وصل ممثلون عنها إلى جنيف تتمتع هي الأخرى بحق المشاركة في المحادثات مشيرا إلى أن كل أطياف “المعارضة السورية” وفقا لاتفاقات فيينا وبيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254 يجب أن تشارك في المحادثات لافتا إلى أن موسكو وواشنطن لم تبحثا حتى الآن إجراء المزيد من الاتصالات الثنائية بشأن تعليق الحوار السوري في جنيف.