تركيا تقفل الحدود أمام آلاف النازحين السوريين

تركيا تقفل الحدود أمام آلاف النازحين السوريين
الأحد ٠٧ فبراير ٢٠١٦ - ٠٧:١٦ بتوقيت غرينتش

ينتظر آلاف السّوريين، وغالبيتهم من النساء والأطفال، في العراء والبرد من أجل الدّخول إلى تركيا التي لا تزال تغلق حدودها أمامهم، وذلك بعد فرارهم من ريف حلب الشّمالي قبل أيّام، مع اشتداد المعارك بين الجيش السوري والمسلحين في مناطقهم.

ولم تسمح أنقرة، بمرور أي شخص إلى تركيا، عند معبر أونجو بينار المقابل لمعبر باب السّلامة السّوري، صباح يوم السّبت، في حين أكد وزير الخارجيّة التّركي مولود جاوش أوغلو أنّ تركيا لا تزال تعتمد "سياسة الحدود المفتوحة" أمام اللاجئين السّوريين، من دون تحديد موعد للسّماح لهم دخول الحدود التركيّة، إلاّ أنّ رئيس إقليم كلس التركي، سليمان تبسيز، اعتبر أنّه "لا حاجة في الوقت الحالي لاستضافة هؤلاء النّاس داخل حدودنا".
ونشر ناشطون سوريون، أشرطة مصورة على وسائل التّواصل الاجتماعي، تظهر اللاجئين في الحقول المحيطة بمدينة اعزاز، التي تبعد خمسة كيلومترات عن الحدود التركية.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك، لـ"فرانس برس": "نخطط لعمل انساني في شمال حلب مع الهلال الأحمر السّوري، إلا أنّ هناك صعوبة للوصول إلى هناك".

وبحسب مراسل "رويترز" اصطف عشرات اللاجئين السوريين بالفعل على الجانب التركي من "أونجو بينار" لمناشدة السلطات السماح بدخول أقاربهم في الطرف السوري.

وانتهز مسؤولون أوروبيون اجتماع أمستردام، أمس السبت، لتذكير تركيا في التزاماتها الدّولية، وخصوصاً اتفاقية جنيف.
وأعلن مفوّض التّوسع في الاتّحاد الأوروبّي يوهانس هان، صباح السّبت أنّ "اتفاقية جنيف التي تقضي في استقبال اللّاجئين لا تزال قائمة".
ونقلت الصّحافة التّركية أيضاً اليوم، أنّ الوكالة التركيّة المكلّفة التّعاطي مع الحالات الطارئة، أعدّت خطة عاجلة لاستقبال اللاجئين.
وقامت السّلطات التّركية، ابتداءً من يوم الجمعة، بنصب خيم جديدة في مخيّم قائم على مقربة من المعبر الحدودي.

يذكر ان تركيا تشكل نقطة العبور الرئيسية لمجندي جماعة "داعش" الارهابية الى سوريا، كما ان انقرة تقدم الدعم العسكري واللوجستي والطبي للجماعات المسلحة التي تقاتل الجيش السوري .