شاهد.. عدسة العالم على خطوط التماس بداريا، فماذا رأت؟

السبت ١٣ فبراير ٢٠١٦ - ٠٦:٣١ بتوقيت غرينتش

داريا (العالم) 2016/2/13 - تتابع قوات الجيش السوري وحلفاؤه اشتباكها مع المسلحين في داريا بريف دمشق، حيث يعمل على توسيع دائرة الامان حول محيط مقام السيدة سكينة "عليها السلام" والذي يشكل خط فصل بين المجموعات المسلحة والجيش.. كاميرا العالم دخلت الى مناطق القتال في داريا وصورت لنا الوضع القائم.

هكذا يبدو مقام السيدة سكينة "عليها السلام" في الجهة الشرقية من داريا بريف دمشق، والذي يشكل خط فصل بين قوات الجيش السوري والفصائل المسلحة، ومن هذه الطلاقية تتضح تحصينات المسلحين خلف المقام.. أمتار قليلة تفصل القوات عن مصدر النيران المعادي.

"قصف جوي للمسلحين لتوسيع خط الفصل بين داريا والمعضمية"

وافادت مراسلتنا الزميلة دارين فضل، قائلة: يخوض الجيش السوري الآن اشتباكات عنيفة مع الجماعات المسلحة المتواجدة على بعد أمتار فقط من هنا، ونحن هنا على احد خطوط التماس التي تفصل الجيش السوري عن المجموعات المسلحة.

الخطوات في هذه المنطقة محسوبة ولا مجال للخطأ.. فكل حركة فوق الارض مرصودة من طلقات القناصة.. ويد حامية المقام على الزناد منعاً لأية محاولة تسلل.

واكد احد الجنود في تصريح لمراسلتنا: "حالياً متواجدون في محور المقام، أحد محاور الاشتباك في داريا، المهمة الموكلة الينا هي منع تسلل المسلحين خلف نقاط القوات السورية، حيث تتم عمليات رصد ومتابعة لتحركات المسلحين في هذا المحور بشكل جيد وعلى مدار الساعة".

اما في الجهة الغربية من داريا، وتحديداً على محور الفصول الاربعة، يستكمل الجيش عملياته العسكرية لتوسيع خط الفصل بين داريا والمعضمية، مدعوماً بغطاء ناري وجوي كثيف.

"الجيش وحلفاؤه يحققان تقدماً غرب داريا بريف دمشق"

هدف العملية هنا بات واضحاً بعد عزل مسلحي المنطقة عن عمق دعمهم اللوجستي في المعضمية، وهو تقطيع أوصال المجموعات المسلحة وعزلها عن بعضها ضمن مربعات يسهل التعامل معها.

واضاف الجندي: ان "المحاور التي تشهد اشتباكات دائمة هي محور الفصول والجمعيات، وخصوصاً بعد قطع طريق امداد المسلحين بين المعضمية وداريا"، مؤكداً ان "المسلحين يلفظون انفاسهم الاخيرة".

قوات النخبة في الجيش حققت تقدماً في الجهة الغربية وسيطرت على عدد من بيوت العربية في محيط جامع بلال الحبشي بعد اشتباكات مع الفصائل المسلحة أسفرت عن تدمير أبرز تحصيناتهم وتدمير قواهم.
 

103-3