أي إجراء بدون تنسيق واحترام سيادة سوريا سيفاقم الأزمة

أي إجراء بدون تنسيق واحترام سيادة سوريا سيفاقم الأزمة
الإثنين ١٥ فبراير ٢٠١٦ - ٠٩:٣٥ بتوقيت غرينتش

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري، بأن اتخاذ أي إجراء في سوريا من دون التنسيق مع حكومتها وعدم احترام سيادتها الوطنية، سيزيد الأزمة تعقيدا في سياق الأعمال الإرهابية.

وبحسب وكالة أنباء "فارس، قال جابري أنصاري في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الإثنين، إن ايران تعتقد بأن الأزمة السورية قد تحولت إلى أزمة معقدة ومتعددة المستويات بسبب التدخلات الإقليمية والدولية الواسعة فيها.

وأضاف، أن استمرار هذه السياسات سيؤدي للمزيد من تصعيد الأزمة وتعقيد القضية وخروج سوريا أكثر من السيطرة وتدهور الأوضاع الإقليمية والدولية من ناحية الاستقرار الإقليمي ونأمل بأن تأخذ جميع الدول هذه القضايا بنظر الإعتبار قبل القيام بأي إجراء.

وأوضح جابري انصاري بان سياسات إيران وتركيا مختلفة حول التطورات السورية وأشار إلى زيارة مساعد الخارجية الايرانية لشؤون آسيا وأوقيانيا إلى تركيا أخيرا وقال، إن هذه الزيارة جاءت في إطار التعاون والتبادل

المستمر للوفود بين إيران وتركيا حيث تم البحث خلالها بشأن القضايا الثنائية والإقليمية وكانت الزيارة ناجحة.

وحول عملية تبادل السجناء الايرانيين والاميركيين قال جابر انصاري ان  المجلس الاعلی للامن القومي اشرف علی هذه العملیة .
واضاف ان المفاوضات بشأن هذا الموضوع تمت من قبل احدی المؤسسات المعنیة وتحت اشراف المجلس الاعلی للامن القومي.
واشار المتحدث بإسم الخارجیة الی تصریحات مساعد وزیر الخارجیة عباس عراقجي بشأن منح تأشیرات الدخول لفترة 30 یوما لرعایا 180 دولة في العالم وقال  ان ایران تقوم بذلك فی اطار مصالحها الوطنیة و تسهیل حرکة دخول السیاح الیها.
واوضح  ان ایران قررت منح تأشیرات الدخول لرعایا جمیع بلدان العالم في المطار باستثناء تسعة، منها اميرکا و بریطانیا.
وتابع قائلا ان ایران تمنح تاشیرات الدخول في المطار نظرا الی الامکانیات السیاحیة المتوفرة لدیها و في اطار تحقیق مصالحها الوطنیة.
وأعرب عن أمله بأن یلقي هذا القرار ترحیب سائر الدول ویسهم في تنشیط حرکة السیاحة في ایران و تحقیق مصالحها الوطنیة.
وأوضح انه سیتم قریبا الاعلان عن اسماء الدول التسع التی تم استثنائها من اصدار التاشیرات .
وحول القضية الفلسطينية أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجیة عن أسفه لکون الصراعات والمواجهات الإقلیمیة ألقت بظلالها علی القضیة الفلسطینیة وقال إن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تشدد دوماً في خطابها السیاسي والدبلوماسي علی محوریة القضیة الفلسطینیة للدول والشعوب الإسلامیة.
واضاف: من الضروري ان ترکز الدول والشعوب المسلمة علی محوریة القضیة الفلسطینیة وتسلط الاضواء علی التهدید الناجم عن الاحتلال الصهیوني للاراضي الفلسطینیة وسیاسة الاحتلال القائمة علی الارهاب داعیا الدول والشعوب لعدم السماح للکیان الصهیوني باستغلال الأوضاع الراهنة في المنطقة.
وفیما یتعلق بتطورات الساحة اللبنانیة اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإیرانیة إن اختیار رئیس الجمهوریة في لبنان هو شأن داخلي بحت مؤکداً إن طهران تدعم أي اتفاق وطني في هذا المجال وأضاف: إن القرار في ذلك یعود إلی الشعب اللبناني والتیارات السیاسیة والإجتماعیة في هذا البلد.
وأشار جابر انصاري إلی مستقبل العلاقات مع دول الجوار في الخلیج الفارسي وقال ان هذه العلاقات قائمة علی الود والصداقة والتعاون الوثیق بین الحکومات و الشعوب.
واضاف ان تعزیز التعاون مع دول الجوار بما فیها دول الخلیج الفارسي یعد من مبادئ ایران الثابتة .
وتابع: إن ما طرأ مؤخرا علی هذه العلاقات کان نتیجة محاولات بعض دول المنطقة لفرض سیاساتها الاحادیة علی المسار الطبیعي لتعزیز التعاون بین ایران و دول الجوار إلا ان معظم دول المنطقة لم تندفع وراء هذه السیاسات انطلاقا من مصالحها في العلاقات مع ایران.
واوضح ان هذه الدول بذلت جهودا کي لاتخرج عن مسار التعاون و تواصل العلاقات مع ایران رغم الضغوط التی مورست علیها.
وشدد إن علاقاتنا مع دول الجوار تعتمد علی المبادیء التاریخیة و القواسم العریقة واضاف ان ارضیة التعاون متوفرة و هذا المسار سیبقی مستمرا.
112-114-2