بالفيديو؛ الفوعة وكفريا تعيشان كارثة انسانية مع استمرار الحصار

الإثنين ١٥ فبراير ٢٠١٦ - ٠٦:٠٨ بتوقيت غرينتش

الفوعة وكفريا (العالم) ‏2016‏/02‏/15 ــ يعيش أهالي بلدتي الفوعة وكفريا في ريف ادلب شمالي سوريا حالةً انسانيةً صعبة في فصل الشتاء جراء الحصار الخانق الذي تفرضه الجماعات المسلحة عليهم، حيث تعاني البلدتان من انعدام المحروقات وانقطاع التيار الكهربائي ونقص المواد الغذائية والطبية الضرورية.

ومع حلول فصل الشتاء المعروف بقساوته في الشمال السوري تحل على اهالي الفوعة وكفريا المحاصرين في ريف ادلب الشمالي معاناة أخرى، فالشتاء هناك زاد الطين بلة في ظل انعدام المحروقات وانقطاع دائم للكهرباء جراء الحصار بالاضافة الى دمار قسم كبير من المنازل جراء القذائف والتي أصبحت غير صالحة للسكن.
كل هذا يأتي وسط شح كبير في المواد الغذائية والطبية وانتشار الامراض الشتوية التي أخذت تنخر في عظام الصغار قبل الكبار.
وقالت إحدى المواطنات من سكان كفريا والفوعة لقناة العالم الاخبارية، اذا كنت لاتملك المال وليس هناك رواتب فكيف ستشتري؟ كل شيء غالي هذا في حال وجد بالاساس. ليس هناك دواء، أطفال صغار قتلهم البرد والحالة يرثى لها.
وقال مواطن آخر للعالم، ليس هناك مياه للشرب حتى، بالامس شربت مياها غير نقية ومرضت، أطفالي كلهم مرضى وليس هناك دواء.
العائلات المحاصرة تلجأ الى طرق متعددة لتامين وسائل التدفئة والوقاية من برد الشتاء، البعض يجمع ما تبقى من اغصان الاشجار بينما يقوم آخرون بإحراق ماتيسر من أكياس وألبسة وأما البعض الآخر فلم يجد مايحتال به على البرد الشديد إلا بما تبقى من منزله المهدم.
وقال أحد مواطني الفوعة وكفريا لقناة العالم، بدانا اليوم بحرق باب منزلنا المهدم لنتدفأ، القذائف التي تنزل على رؤوسنا خربت منازلنا ودمرت بعض أشجارنا ونحن الآن نستفيد منها لنتدفأ نحن وأطفالنا.
شجرة الزيتون التي لايخلو منها أي منزل في الفوعة وكفريا، دفع البرد الأهالي الى ان يضحوا بشجرة ورثوها عن أجدادهم ليحولوها الى جمرة يدفئون بها اولادهم لساعات قصار.
وقال احد المزارعين في الفوعة لمراسل قناة العالم، كما تعلم هذا الزيتون لم يأت بيوم وليلة لقد ورثناه عن اجدادنا الذين زرعوه قبل خمسين عام ومئة عام ونحن الآن سنحرقه خلال اسابيع كي لانموت بردا بسبب الحصار.
شتاء الحصار الخانق في الفوعة وكفريا يشكل كارثة حقيقة على البشر والحجر والشجر في ظل صمت دولي وتواطؤ اقليمي.

وتفرض الجماعات المسلحة الارهابية وعلى رأسها جبهة النصرة العمود الفقري لجيش الفتح حصارا خانقا على بلدتي الفوعة وكفريا إضافة الى إمطار البلدتين بين الفينة والاخرى بعشرات القذائف الغادرة التي تزيد من معاناة الاهالي في البلدتين ودمرت بيوت بعضهم وأزهقت أرواح بعضهم الآخر.
A.D-15-18:33