زيادة صادرات الاسلحة الى السعودية بنسبة 279 %

زيادة صادرات الاسلحة الى السعودية بنسبة 279 %
الأحد ٢٨ فبراير ٢٠١٦ - ١١:٠٢ بتوقيت غرينتش

اكد الباحث الاميركي المعروف في "مركز السياسة الدولية" وليام هارتنغ ارتفاع صادرات الاسلحة الى السعودية بنسبة 279 بالمئة بين عامي 2011 و2015، وذلك بالمقارنة مع الاعوام الخمس السابق، داعيا للاعتراف بالنتائج الكارثية لدعم النظام السعودي ووقف تسليحه فورا.

وحسب موقع "رأي اليوم" اشار هارتنغ الى تقارير صدرت مؤخرا تفيد بذلك، لافتا الى ان اكثر من ثلاثة ارباع هذه الاسلحة جاء من الولايات المتحدة وبريطانيا.

واوضح ان صفقات بيع الاسلحة الاميركية الى السعودية في السابق كانت تتمحور اكثر حول المال والسياسة بدلا من خوض حروب فعلية، حيث كانت تقوم الرياض بشراء كميات كبيرة من الاسلحة مقابل التزام واشنطن بحماية الرياض في وقت الازمات.

ولفت الى ورقة اعدتها مؤسسة "Security Assistance Monitor" والتي كشفت بان صادرات الاسلحة الاميركية الى السعودية قد ازدادت بنسبة 96 بالمئة مقابل فترة رئاسة بوش الابن. وان في عام 2014 وحده، تلقى اكثر من 2,500 جندي سعودي التدريب في اميركا.

وشدد الكاتب على ان كل ذلك تغير مع التدخل السعودي في اليمن، مشيرا الى ان السعوديين هم "اللاعب الاساس في تحالف تسبب بوقوع آلاف الضحايا المدنيين بينما قام بقصف كل شيء، من مستشفيات واسواق وانظمة امداد المياه".

وقال: "ان هذا القصف، والى جانب الحصار البحري المفروض، انما تسبب بكارثة انسانية في اليمن"، لافتا الى ان منظمتي العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش قد نبهتا من ان عمليات قصف التحالف السعودي للاحياء المدنية بالقنابل العنقودية الاميركية قد تشكل جرائم حرب.

ووصف الكاتب الحجة السعودية بان التدخل في اليمن هو من اجل التصدي للنفوذ الايراني، بالحجة الضعيفة. وقال ان معاناة اليمنيين لا علاقة لها بايران. مشددا كذلك على ان الدور الايراني في اليمن صغير جدا مقارنة مع العمل العسكري الذي تلجأ اليه السعودية.

ولفت الى ان الحرب في اليمن مكّن تنظيمي القاعدة في شبه الجزيرة العربية وداعش من التوسع في البلاد.

واضاف الكاتب: "ان الحرب في اليمن تنفي مزاعم واشنطن بان صفقات بيع السلاح الى السعودية تساعد على تعزيز الاستقرار في المنطقة"، "وانه وعلى رغم دعوة ادارة اوباما الى الدبلوماسية وضبط النفس، فان الاسلحة والمساعدة اللوجستية الاميركية تلعب دورا مركزيا في الحملة العسكرية السعودية".

واكد الكاتب ان "المنطق والعدالة" تتطلبان من اميركا وحلفائها الاوروبيين "الاعتراف بالنتائج الكارثية" جراء دعم النظام السعودي، مشددا على ان الخطوة التالية يجب ان تكون وقف تسليح الرياض وانه "كل ما تم ذلك بشكل اسرع كل ما كان افضل لامن المنطقة".

105