كيف تهيأت الاجواء لوقف القتال في سوريا برأي علي حيدر؟

الثلاثاء ٠١ مارس ٢٠١٦ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 1-3-2016 ـ اكد وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر، ان الاجواء مهيئة منذ اشهر لوقف اطلاق النار، خاصة بعد الانجازات التي حققها الجيش السوري وحلفاءه على الارض، معتبرا ان المعركة كانت هي لاقناع الدول الاخرى بان لا حل عسكري للازمة وان كل المخططات العسكرية التي يراد منها فرض امر واقع على سوريا ستبوء بالفشل.

وقال حيدر في لقاء مع قناة العالم الاخبارية ضمن برنامج المحور اليوم الثلاثاء: كانت الاجواء مهيئة  ومنذ اشهر كل من موقعه، الحكومة السورية من موقعها، روسيا الحليفة من موقعها، اميركا ومن تشغلهم من موقعها، الجميع اليوم مهيأ للذهاب الى الحديث عن وقف العمليات العسكرية للجيش السوري والقوى الحليفة له، مقابل وقف الاعتداء على هذه القوات ووقف الاعتداء على المدنيين وعلى مؤسسات الدولة السورية.

وبين ان ايران واكبت دعم الشعب السوري والدولة السورية منذ بداية الازمة، منوها الى ان الجميع مؤمن، كدولة سوريا وحلفاءها روسيا وايران، بان الحل ليس عسكريا، وانه لابد من الذهاب الى حل سياسي في مرحلة لاحقة، وقال: كانت المعركة هي لاقناع الدول الاخرى بان لا حل عسكري وان كل المخططات العسكرية التي يراد منها فرض امر واقع على سوريا ستبوء بالفشل.

واوضح وزير المصالحة السوري، ان روسيا عندما دخلت بقوة وعبر سلاح الجو جاءت وهي واضحة، وقال: كلام الدبلوماسية الروسية واضح حيث قالوا :"اننا لم نات لكي نحسم المعركة على كامل مساحة سوريا، جئنا لنغير موازين القوى، لندعم الجيش السوري، لنجعله يصبح اكثر تشبثا بالارض، ويحقق انجازات تفرض على العدو الذهاب الى طاولة الحوار".

واضاف: كل هذا بدأ يتحقق على الارض وكان هناك انجازات في الشمال والجنوب وحتى في ريف دمشق.. الأستراتيجية كانت في شمال سوريا والجنوب، الجانب الاميركي وعندما لم ينجز في جنيف الماضي اي شيء، كان هناك من يقول اننا لن نعود الى طاولة المفاوضات الا بعد تغيير موازين القوى على الارض، على قاعدة ان العدو هو من كان يريد تغيير موازين القوى، الاميركي وادواته في المنطقة والتركي والقطري والسعودي وادواتهم على الارض، المجموعات المسلحة الموجودة.

وتابع حيدر: اذا عاد الاميركي وحلفاؤه الاقليميين من جنيف ليبدأوا عملية تغيير موازين القوى على الارض، لكن الذي حصل هو ان الروسي قد سبق، يعني الانجازات عجلت، لذلك الاميركي صار له مصلحة ان يذهب الى عملية سياسية ليقطع الطريق على سلسلة الانتصارات.

واوضح ان ان الدولة السورية ليس لديها مشلكة وتريد ان تذهب الى طاولة الحوار، وهي لا تعتبر ان الانتصار العسكري هو الانتصار النهائي في حل الازمة السورية، ككل هي فقط انجازات عسكرية على الارض، منوها الى ان الانتصار بالنسبة للدولة السورية هو عسكريا واقتصاديا وسياسيا وحياتيا، اي هو انتصار بالشعب السوري.
107-3