فيديو؛ 130 جماعة مسلحة و840 مسلحا وقعوا الهدنة والتسليم

الأربعاء ٠٢ مارس ٢٠١٦ - ١٠:٤٤ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-02/03/2016- وعد الرئيس السوري بشار الاسد بالعمل على انجاح الهدنة، عارضا العفو الكامل عن مسلحي المعارضة مقابل التخلِّي عن السلاح، فيما دعت روسيا الى اغلاق الحدود التركية - السورية لقطع امدادات المسلحين من الخارج بما في ذلك عبر قوافل المساعدات الانسانية، واكدت ان اكثر من 130 جماعة مسلحة اعلنت مشاركتها في الهدنة.

على وقع الخروقات التي تتعرض لها الهدنة في سوريا في ظل الهدنة التي تشهدها سوريا، اطلق الرئيس بشار الاسد مبادرة تخطت بحيثياتها مرحلة ما بعد اتفاق وقف النار الى العملية السياسية.
الرئيس الاسد وفي مقابلة مع التلفزيون الالماني عرض عفوا كاملا عن مسلحي المعارضة مقابل القائهم السلاح، سواء ارادوا الانضمام للعملية السياسية او لم يكونوا مهتمين بها، خاصة وان الكثيرين منهم القوا اسلحتهم وانضموا للقوات السورية فيما انضم بعضهم الى الحياة السياسية في سوريا.
الرئيس السوري اوضح واقع الخروقات التي تشهدها الهدنة في البلاد، مؤكدا ان الارهابيين قاموا بخرقها منذ الساعة الاولى وان الجيش السوري امتنع عن الرد من اجل اعطاء الفرصة للمحافظة على اتفاق وقف النار، لكن ضبط النفس من قبل الجيش له حدود، وهذا الامر يعتمد على الطرف الاخر.
اما الطرف الاخر فلا يبدو حريصا على نجاح الهدنة كما تكشف الوقائع، وآخرها سفينة محملة بالاسلحة والذخائر والمتفجرات انطلقت من مرفأ مرسين التركي باتجاه لبنان، وتقول مصادر ان محطتها الاخيرة كانت سوريا.
وعلى ضوء هذه المساعي لتعطيل الحل في سوريا دعت موسكو الى اغلاق الحدود التركية منعا لامداد الارهابيين بالاسلحة.
واعتبرت على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف الا مكان للارهابيين والمتطرفين في عملية التسوية السياسية في سوريا.
وقال لافروف: مثل داعش وجبهة النصرة لا مكان لها في اتفاقات وقف النار وعملية التسوية، وهزيمتها شرط اساسي، والمهمة الاولى في هذا السياق اغلاق الحدود التركية، لان هذه العصابات تتلقى الاسلحة عبر هذه الحدود.
التحرك الروسي على جبهة الحدود، ترافق مع مساع لتوسيع نطاق وقف اطلاق النار، حيث اعلنت وزارة الدفاع الروسية ان اكثر من 130 جماعة مسلحة وافقت على المشاركة في الهدنة، اضافة الى الاتفاق على وقف الاعمال القتالية مع 4 من قادة الجماعات المسلحة في ريف دمشق.
كما اعلنت وزارة الدفاع ان اكثر من 840 ملسحا مما يسمى بجيش الاسلام وجيش الفتح وكتائب اليرموك وقعوا على إلقاء اسلحتهم.
هذه التطورات تصب في خانة توجيه الوضع السوري نحو المرحلة السياسية، والتي اعلن المبعوث الاممي ستيفان ديمستورا ان الجولة الجديدة من المفاوضات ستجري في التاسع من الشهر المقبل.
هذا فيما تتواصل جهود بعض الاطراف الاقليمية لعرقلة الهدنة ومعها العملية السياسية من اجل تنفيذ مشاريع تفتح الساحة السورية على الخيارات كافة.
101-2-08:42