تنديدات جديدة وإجماع عربي على رفض القرار ضد حزب الله +فيديو

السبت ٠٥ مارس ٢٠١٦ - ٠٦:٠٦ بتوقيت غرينتش

مدن وعواصم (العالم) 2016.03.05 - منذ صدور قرار بعض وزراء الداخلية العرب باعتبار حزب الله منظمة إرهابية لم يهدا الشارع العربي حيث تتواصل موجة الرفض والشجب للقرار في الساحة السياسية وفي صفوف المجتمع المدني وعلى شبكة التواصل الاجتماعي، كما أكدت قوى سياسية وشعبية وعلماء دين أن هذا القرار يقدم خدمة مجانية للكيان الصهيوني.

ومن السعودية الراعي الأول للقرار أدان بيان صادر عن أحرار وشرفاء الجزيرة العربية تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية.. كما وجه الموقعون على البيان اعتذاراً عن صدور القرار الذي وصفوه بالعار.

"مواقف سعودية ويمنية منددة بقرار اعتبار الحزب منظمة إرهابية"

وفي اليمن اعتبر التجمع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة أن الخيانة العربية التي تقودها السعودية خدمة للصهيونية أصبحت أكثر تطرفاً وإرهاباً من الصهيونية نفسها.
فيما أعرب حزبا الوفاق الوطني وشباب العدالة والتنمية اليمنيان عن أسفهما لموقف الجامعة العربية الذي يشتت الانتباه عن قضية فلسطين المركزية.
وأكد الفلسطينيون أن القرار يهدف لإنهاء قضيتهم.. واعتبروا أن القرار لن يؤثر على الشارع الفلسطيني الذي يؤمن بقدرات حزب الله.
وفي حديث لمراسلنا قال عضو المجلس الوطني الفلسطيني بسام السائح إن: الدول العربية لاتريد أن يدافع أحد عن القضية الفلسطينية لأنهم يريدون أن يميتوا ويدفنوا القضية الفلسطينية إرضاءاً لإسرائيل وأميركا.

"الفلسطينيون يؤكدون أن القرار لن يؤثر على ايمانهم بقدرات المقاومة"

فيما قال رئيس التجمع الوطني لمقاومة الجدار والاستيطان إسماعيل الخطيب: هذا لن يؤثر كثيراً على شعبنا الفلسطيني ولا على القضية الفلسطينية لأننا كشعب فلسطيني نؤمن بقدرات حزب الله وماهو حزب الله.
ومن جنيف أدان مثقفون وحقوقيون عرب إلصاق تهمة الإرهاب بحزب الله.. مؤكدين أن ذلك تصرف معيب بحق الإنسانية.
وقال النائب الكويتي عبد الحميد دشتي لقناة العالم: لاشك أن الخطوة التي اتخذت خطوة تصعيدية كانت مفاجئة للجميع حيث يعلم الجميع مدى مشروعية مقاومة "رجال الله".
فيما أشار ممثل اتحاد الحقوقيين العرب في الأمم المتحدة إلياس الخوري إلى أن: هذه القرارات معيبة بحق العرب والإنسانية لأن الحزب الذي يقاوم الصهيونية والظلم لايمكن وصفه بأنه إرهابي.
أما في لبنان اعتبر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية أن القرار يصب في مصلحة الكيان الإسرائيلي.. فيما أكد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية أن ما فشل به الاحتلال الإسرائيلي لن تنجح فيه الأنظمة التابعة له.

"حقوقيون عرب يستنكرون القرار والأحزاب والقوى اللبنانية تدينه"

هذا واعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان القرار انقلاباً على الثوابت، عبر جعل المقاومة عدواً خدمة لتل أبيب.. كما دان حزب التضامن القرار معتبراً أنه أصاب جميع اللبنانيين وليس حزب الله فقط.
هذا وتساءل رئيس المجلس العام الماروني السابق وديع الخازن إذا ما كانت هذه الطريقة الصحيحة لمكافأة حزب الله على تحرير لبنان من الإرهاب الإسرائيلي.. أما حزب التوحيد العربي فاعتبر أن القرار ترجمة علنية لدعم داعش النصرة واصفاً إياه بالعار.

"حزب الكرامة المصري : القرار يتفق مع "إسرائيل""

وفي مصر أكد رئيس حزب الكرامة، محمد سامي أن حزب الله هو الجهة التي وضعت إسرائيل لها حسابات بعدما جعلها لا تنام بسبب قدرته على التصدي لها، مستغرباً الموقف العربي الذي يتفق مع الكيان الإسرائيلي.
ودان جيش التحرير الفلسطيني القرار بشدة معتبراً أن كل ما يمس النهج المقاوم وحزب الله هو مساس بمقاومة الشعب الفلسطيني وخدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي.. كما استنكرت شخصات مقدسية القرار مؤكدة أنه يخدم الاحتلال.
وفي اليمن نظمت في العاصمة صنعاء وقفة شكر لحزب الله ولأمينه العام السيد حسن نصر الله وتضامناً معه بمشاركة عدد من الحقوقيين والناشطين.

"المؤتمر القومي الإسلامي: القرار يخدم المشروع الصهيوني"

وفي أول رد فعل لإحدى الهيئات المغربية خرج المؤتمر القومي الإسلامي برئاسة خالد السفياني ببلاغ يصف فيه القرار بالصادم بكل المقاييس.. وقال إن أية محاولة للمس بحزب الله مس مباشر بالمقاومة وخدمة لأعداء الأمة، واعتداء على فلسطين أرضاً وشعباً ومقدسات، وعاملاً من عوامل التوتر والفتنة.. واضاف أن هناك ثوابت لا يمكن الحياد عنها أياً كانت الخلافات وهي دعم المقاومة ورفض أي مساس بفصائلها العربية والإسلامية.
وفي تونس حيث يعيش الشارع حالة غليان ضد القرار أكد حزب المسار الديموقراطي الاجتماعي التونسي أن حزب الله حزب مقاوم لعب دوراً أساسيا في تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة عام 2000 وفي التصدي لسياسة التوسع الإسرائيلية في المنطقة كما يلعب في الوقت الحاضر دوراً مهماً في مقاومة التمدد الإرهابي في كامل المنطقة وهو أحد الأركان الأساسية في التشكيلة الحكومية.

"أحزاب تونسية:حزب الله حزب مقاوم للاحتلال وللإرهاب"

كما أدانت القرار منظمات وجمعيات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية واللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس وجمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية معتبرة أنه لا يخدم إلا بعض الأنظمة الخليجية التي تحاول تقسيم المنطقة على أسس مذهبية حتى تؤبد وجودها وتواصل انتهاكها لأبسط قواعد حقوق الانسان كما تخدم المصالح الاستعمارية للكيان الصهيوني ونواياه التوسعية في جنوب لبنان كما في غيرها من مناطق الشرق الأوسط.
104-2